أعلنت وزارة الداخلية في البحرين أمس ضبط متفجرات مصدرها العراق وإيران، مؤكدة اعتقال عدد غير محدد من الأشخاص، مشيرة إلى أنه تم ضبط المتفجرات في أحد منازل قرية دار كليب الواقعة في غرب الجزيرة.
وقالت الوزارة في بيان نقلته الوكالة الرسمية إنه في إطار الجهود الأمنية لمكافحة الإرهاب، واستكمالا لأعمال البحث والتحري بشأن إحباط محاولتي إدخال متفجرات من العراق للبحرين بواسطة باص بتاريخ 15 مارس 2015، وكذلك تهريب مواد متفجرة للمملكة العربية السعودية الشقيقة عبر جسر الملك فهد بتاريخ 8 مايو 2015، فقد تم ضبط مستودع في منزل بقرية دار كليب، تم إعداده لتخزين وتصنيع كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار والأدوات التي تدخل في تصنيع العبوات المتفجرة بتقنيات مختلفة.
وأضافت، أنه بعد إخطار النيابة العامة واتخاذ كامل الإجراءات الأمنية والقانونية المقررة، انتقلت فرق مسرح الجريمة والمختبر الجنائي إلى الموقع، حيث تم إخراج المضبوطات من داخل مخبأ سري مبني من الأسمنت خلف جدار إحدى الغرف بالمنزل، بعدها باشر فريق المختبر الجنائي، رفع عينات أولية من المواد المتفجرة لتحديد نوعيتها تمهيدا لنقلها إلى مكان آمن.
وتابعت إن التحريات أسفرت عن إفادات المقبوض عليهم عن قيام مرتضى مجيد رمضان السَندي هارب وموجود في إيران ومحكوم بالمؤبد في قضايا إرهابية سابقة، وتم إسقاط جنسيته، بعملية التنسيق مع الحرس الثوري الإيراني، لافتة إلى أن عبدالله علي هارب وموجود في إيران ومحكوم بالمؤبد في قضايا إرهابية سابقة، يتردد على العراق.
وأضافت الوزارة أن الرجلين قاما بـتجنيد مجموعة إرهابية تستهدف أمن البحرين والسعودية من خلال تدريب العناصر الإرهابية عسكريا وتهريب المتفجرات، وذلك بعد تسهيل سفرهم للعراق وإيران والخضوع لتدريبات مكثفة على كيفية صناعة واستخدام المواد المتفجرة.
وأكدت أن التدريبات تمت في معسكرات تابعة لكتائب حزب الله العراقي والحرس الثوري الإيراني اللذين وفرا دعما لوجستيا وماديا للمجموعة الإرهابية المذكورة، موضحة أن القيادي بالمجموعة قاسم عبدالله كلف المدعو محمد جعفر عبدالله بالبحث عن مخزن سري لصناعة المواد المتفجرة، حيث قام بتأجير منزل في دار كليب، كما أفاد بأنه شارك المقبوض عليهما من قبل الأجهزة الأمنية السعودية (صادق مجيد وجعفر محمد) في صناعة ما يتراوح بين ست إلى ثماني عبوات متفجرة.
وخلصت وزارة الداخلية البحرينية إلى القول إن تحليل ومقارنة نتائج فحص جميع الأدلة المادية يثبت أن إيران والعراق مصدر جميع تلك المواد والأدوات.