صحيح أن لجنة الاحتراف برئاسة الدكتور عبدالله البرقان تحاول مع كل فترة إحداث بعض التغييرات في لوائحها بما يتواكب مع واقع أنديتنا ولاعبيها، وسعيها إلى إيجاد حلول عاجلة لحال الاحتراف غير المثالي والمتهم الأول في سبب تراجع مستوى كرة القدم لدينا، نعلم أن الاحتراف منظومة متكاملة تهتز بمجرد تقصير أحد أطرافها، وهذا ما يحدث في احترافنا المغلف والمهترئ من الداخل والأسباب في ذلك يتحملها الجميع من لجنة احتراف وأندية ولاعبين ووسطاء، حينما رمى كل طرف المسؤولية على الآخر وهكذا، لذلك كان للجنة الاحتراف بعض الخطوات المميزة في عقد ورش العمل مع جميع الأطراف لأجل إيجاد الحلول الملائمة لواقعنا الاحترافي، وهذه بداية مشجعة ومحفزة لتعديل ما يمكن تعديله في لوائح الاحتراف وغيرها كي نسعى في تعديل مسار الاحتراف للطريق السليم، إلا أن هذه الخطوات التي نتحدث عن تميزها من قبل لجنة الاحتراف قابلها إرسال تعاميم خلال الأشهر الماضية، حيث تم تعديل وإضافة بعض البنود كما هو في قرار تعديل نص المادة السادسة من لائحة الاحتراف، وتحديدا فيما يتعلق برغبة النادي في التجديد مع لاعبيه وإضافة ثلاثين يوما قبل الستة أشهر الأخيرة من عقود اللاعبين. هذا القرار الذي لم يشرك فيه الأطراف خلق الكثير من عدم الرضا على هذه الخطوة التي يرى الغالبية من المراقبين أنها تصب في مصلحة الأندية على حساب اللاعبين، وستحد كثيرا من تنقلاتهم بل قد تجبر الكثيرين منهم على التحول إلى هواة بعد صدور اللائحة الجديدة.
ربما لدى لجنة الاحتراف رغبة في تجربة هذه التعديلات، لكن في الطرف الآخر هناك من سيلحقه الضرر من لاعبين وأندية وهذا ما لا تقبله لجنة الاحتراف المعنية في تطوير ومتابعة وإنصاف جميع الأطراف.
في الجمعية العمومية في الاتحاد السعودي لكرة القدم أعضاء تحت مسمى ممثلي اللاعبين المحترفين نتمنى تفعيل دورهم بشكل أكبر من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم وإشراكهم في كل ما يتعلق باللاعبين المحترفين، وعليهم الالتقاء بنخبة من اللاعبين من فترة إلى أخرى، والاستماع لملاحظاتهم في ظل عدم وجود رابطة للاعبين المحترفين.
وجود بعض الملاحظات على لجنة الاحتراف لا يخفي حقيقة العمل والجهد المبذول في إيجاد الحلول العاجلة والحلول بعيدة المدى لأجل تقويم الاحتراف السعودي الذي ظل طوال السنوات الماضية يحبو ويتوقف من مرحلة إلى أخرى.