كيف تغلغل الإرهاب في عقول الأطفال! وكيف استطاع داعش أن يقنع شاباً بأن قتل المصلين طريقٌ إلى الجنة!
كلما زاد إجرام داعش ازداد الناس وعياً بضرورة محاربة التطرف..
جرائم داعش، تخدم إيران في المقام الأول، لكنها كانت عكسية على إيران والدواعش؛ لأنها أسفرت عن نياتهم السوداء تجاه هذا الوطن الذي لم يضر أحداً ولم يعتد على أحد، بل إنه سيد الإغاثة في كل أقطار المعمورة.
تكشفت كل تفاصيل جريمة القديح بعد بيان وزارة الداخلية ومؤتمرها الصحفي أمس، وظهر للعالم أن الدواعش بلا إنسانية فهم يقتلون الناس بلا ذنب، ويفخخون عقول وأجساد الأطفال ليكونوا ذخيرة يقتلون بها الناس وهم يصلون في بيوت الله!
كيف يفكر إنسان في قتل إنسان آخر في مكان العبادة! وكيف يجرؤ من يمتلك ذرة عقل على قتل أناس وهم يتقربون إلى الله في بيتٍ من بيوته!
وكيف سيقف بين يدي الله من قتل إنساناً وهو يقرأ قوله تعالى: من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً...
ليس بإنسان من يقتل إنساناً آخر، فمن نفذ أو خطط أو مول أو أيد تفجير مسجد بلدة القديح في القطيف لا يمتلك عقلاً ولا ضميراً ولا ديناً، فكل هذه الثلاثة لا تؤيد التعدي على حياة الناس في الشارع فكيف في مكان عبادة..!
لحظة وقوع الانفجار، قلنا كسعوديين: لن يذهب دم نحو 21 قتيلاً ونحو 100 مصاب هدراً، لأننا في وطن يحفظ لأبنائه حقهم ويحمي أرواحهم ويدافع عنهم، ولنا في حادثة الدالوه بالأحساء مثال، فلم تمض ساعات حتى أسقط الأمن المعتدين على الدالوه في إنجاز أمني يثبت قوة رجال أمننا حفظهم الله وحفظنا وحفظ وطننا من شر الأشرار، وكذلك في جريمة مسجد القديح كشف الأمن كل التفاصيل خلال وقت قصير جداً، وسيواصل الأمن خطواته الواثقة في القضاء على الإرهاب.
(بين قوسين)
هل هناك علاقة ود بين إيران وداعش؟ ربما النفي هو جواب الكثير، لكن حاول أن تسأل:
لماذا داعش يرسل جنوده بأجساد مفخخة إلى السعودية بينما لا يواجه ميليشيات إيران في العراق وسورية بطلقة واحدة؟