وصف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، برنادينو ليون، الجولة الثالثة من الحوار الليبي بأنها جوهرية، وشدد على ضرورة الوصول إلى مشروع اتفاق يحظى بقبول جميع الأطراف.
وقال في كلمة الليلة قبل الماضية، خلال افتتاح أعمال الجولة الثالثة من الحوار الليبي التي تعقد بالجزائر ويشارك فيها قادة ورؤساء الأحزاب السياسية والنشطاء الليبيون، إن الوقت حان لإرسال رسالة قوية انطلاقا من هذا الاجتماع إلى كل الأطراف الليبية مفادها أنه آن الأوان لاتخاذ القرارات الحاسمة، والوصول إلى اتفاق السلم والمصالحة الوطنية بين الفرقاء الليبيين في أقرب الآجال، نظرا لتدهور الأوضاع الاقتصادية والتزايد المخيف للتهديد الإرهابي، إضافة إلى الخلاف السياسي بين حكومتي طرابلس وطبرق.
ورأى ليون، أن اجتماع الجزائر يمكن أن يكون الفرصة الأخيرة لكل أطراف النزاع من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية من شأنها تحقيق السلم ومكافحة الإرهاب المستشري في ليبيا بصورة فاعلة.
وحذر المبعوث الأممي من تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية في ليبيا، إذ تتوجه عائدات المحروقات إلى تمويل الصراع المسلح فيها.
إلى ذلك، دعا مجلس النواب الليبي المجتمع الدولي لتحمّل مسؤوليته إزاء تمدد الجماعات الإرهابية في البلاد. وقال المجلس في بيان له أمس، إن على المجتمع الدولي دعم وتسليح الجيش لمواجهة خطر الإرهاب الذي انتشر في ربوع الوطن.