أطلقت مجموعة من المتطوعين بمحافظة جدة صفحات ترصد حفر الصرف الصحي المكشوفة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتفادي وقوع المزيد من الضحايا لتلك الحفر بعد حوادث عدة وقعت في المحافظة ذهب ضحيتها عدد من الأطفال.
وأوضح مؤسس صفحات متطوعون لإنقاذ أطفال جدة وفريق يدا بيد التحذيري على الواتساب المهندس إبراهيم فقيه أن الفكرة جاءته بعدما شاهد الحادثة الشنيعة التي أودت بحياة الطفل المصري عبدالله هاني وحيد والديه، الذي توفي قبل شهر واضطر لتأسيس صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك. وأشار إلى تفاقم مشكلة فتحات الصرف ومشاريع المياه في الآونة الأخيرة وتراكم العديد من الكوارث والمشكلات الناجمة عن إهمال الإشراف على تلك الفتحات، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر حالتان عام 1431 لشقيقين وطفل، وحالتان عام 1432 لشخصين وطفل خمس سنوات، وخمس حالات عام 1433، وست حالات عام 1434، وحالتان عام 1435.
وبين فقيه أن جميع تلك الحالات تم انتشالها بعد غرقها في خزانات الصرف الصحي، ويتضح مما سبق أن هذا قد نجم عن الإهمال في متابعة فتحات الصرف الصحي ومثيلاتها التابعة لوزارة المياه.
وانتقد إهمال الجهات المختصة التي يمكنها حد هدر الأرواح البريئة، مؤكدا أهمية التواصل مع المجلس البلدي لحل فوري في إغلاق حفر الموت، وأبدى المجلس تعاونا ملحوظا وكانت المجموعة قد تكفلت بردم الحفر، إلا أن الأمانة سارعت بالتعاون وأقدمت على إغلاق الحفر التي رصدها أعضاء المجوعة المتطوعة بعدما تم الإبلاغ عنها عبر موقعها الإلكتروني.
وعن كيفيه التبليغ قال فقيه إن الأمانة تتجاوب سريعا مع أي شكاوى ترد للموقع الإلكتروني وتم التبليغ عن أربع حفر أسهمت الأمانة في إغلاقها الفوري، متوقعا بأن يتم إغلاق الحفر سريعا وخلال شهرين، مطالبا بالتجاوب مع موقع الصفحة عبر الفيسبوك وتسجيل أي مواقع لحفر الموت بالصور والموقع.