تحدث مرة نعوم تشومسكي عن مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها كان حديثه عن تويتر بالذات، ويمكن قياسه عليها كافة، بما فيها التطبيقات التي تعتمد على فيديوهات الثواني المعدودة، انستجرام، وسناب وغيرهما، من ناحية وصفها بالفعالة، لدرجة تحريكها لثورات شعبية، ومن ناحية قال إنه لم يعجب بها، وعد أنها تحوّل الأفكار إلى شيء تافه، وتخلق أشخاصا يعيشون على فتات السطح فقط، غير قادرين على الذهاب نحو العمق في دراسة شيء ولا التوغل فيه، وكأن الأشياء التي لا يمكنك قولها في عدد محدود من الأحرف أو الثواني لم تعد موجودة. هذا ضد التفكير والكفاءة والقدرة على تحليل الأشياء من جوانب متعددة. الناس صاروا لا يقرأون كما يلزم. الطول صار ثقيلا وخارج الزمن. هذا ما يحدث في العالم كله، كواحدة من لعنات التقنية الحديثة. هذا كارثي!
لكم أن تتخيلوا أن البشر صاروا يتخاطبون ويقدمون أنفسهم وأفكارهم في تطبيق اسمه Vine عبر ست ثوان فقط، في 2013، وبعد سبعة أشهر فقط من انطلاقه تجاوز عدد مستخدميه 40 مليونا حول العالم.
تطبيق آخر يشغل العالم اليوم، سناب شات.. هل رأيتم حجم التفاعل المهول الذي حدث مع الرياض لايف؟
ثم ماذا؟ أين يذهب العالم؟ على الأقل لا بد من قول إن هناك أشخاصا قلة يقولون شيئا بارعا.
في سناب مثلا.. هناك شخص اسمه ماجد الصباح، يبدو كشخص جاب العالم، وأحيانا يطرح تجاربه ومشاهداته بطريقة مبتكرة ومختلفة. يستحق التحيات وهذه الإشارة.