الرياض: بدر العواد

فيما استعد سكان العاصمة السعودية الرياض قبل قرابة العام لمواجهة الازدحامات المرورية التي ستصاحب أعمال مترو الرياض، أكد مستشار قانوني في تصريح إلى الوطن أن الازدحام الناتج عن حادث مروري وتأخر دوريات الأمن والمرور في الحضور لموقع الحادث، يبيح للمتضررين من هذا الازدحام المطالبة بتعويضات مالية.
وقال المستشار القانوني الدكتور إيهاب السليماني إن أهالي الرياض يعيشون معاناة مع الازدحام وما تشهده طرق العاصمة من كثافة في عدد المركبات، وعلى الأخص طريق خريص الشهير، وما يلحقه من ضرر بسالكيه، ما قد يكون سببا لفوات مكاسب للمواطنين ربما تذهب سدى بسبب الزحام.
وأوضح أنه يحق للمتضررين من هذا الازدحام المطالبة نظاميا بالتعويض الناجم عن ذلك الضرر، مضيفا الصحيح أن هناك تعويضات مالية إذا تم إثبات ذلك الضرر، ولكن لا تطبق هذه التعويضات فعليا، ويلزم أيضا من الشركات المشغلة عن طريق الأمانات أو البلديات، دفع تعويضات مالية لأي متضرر من حوادث الطرق والمطبات الصناعية، وتعد هي المسؤولة وبشكل مباشر عن تعويض المتضررين من الحوادث المرورية نتيجة أعمال الحفر في الشوارع الرئيسة أو الفرعية.
ويرى السليماني أنه في حال وقوع حادث مروري يترتب عليه تأخير المواطنين عن أعمالهم أو مواعيدهم في المستشفيات أو أي أمر آخر قد يلحق الضرر بهم، فإن من حق المتضرر المطالبة بتعويض، مؤكدا أن هذه المطالبة تعد نظامية، ولكن لا نشاهد تطبيقها فعليا على أرض الواقع.
وأشار إلى أن الزحام الذي يلحق ضررا بالشخص أو يقطع عليه فرصة كسب رزقه، فإذا أثبت أن المتسبب في ذلك هو المرور، فإن للمتضرر الحق في المطالبة نظاميا بتعويض مادي عن هذا الضرر.