صنعاء، جازان: محمد عبدالعظيم، محمد اليزيدي، حسين معشي

فيما قضت الغارات التي شنتها قوات التحالف أمس على قياديين حوثيين في محافظة ريمة، واصلت الطائرات مهمتها الأساسية الممثلة في القضاء على ترسانة الأسلحة التي نهبها الحوثيون من مخازن الجيش اليمني، بتواطؤ من قوات الرئيس المخلوع علي صالح، إلى جانب تطهير الشريط الحدودي الجنوبي السعودي من عصابات إرهاب القرى الحدودية بقذائف الهاون.
وبدأ رئيس هيئة الأركان اليمنية محمد المقدشي تنفيذ خطته الرامية إلى ترتيب صفوف الجيش الجديد، وفق أسس وطنية ومهنية، على أن تكون البداية بتطهير محافظة صعدة من دنس التمرد الحوثي، وهي المهمة التي انضمت إلى تنفيذها قبائل حاشد التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع، حيث تقدمت صفوف المقاومة، وأعلنت تأييدها شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.
في شأن متصل، انصاعت السفينة الإيرانية إلى إرادة التحالف والمجتمع الدولي، ورست على شواطئ جيبوتي، في حين تولت سلطات الميناء تفريغ حمولتها ونقل ما على متنها عبر سفن أخرى لليمن، ليتم توزيعها على


بات الثوار على بعد بضعة كيلومترات من محافظة صعدة شمال اليمن، التي تعد مركز التمرد الحوثي، وبذلك تصبح تحت رحمة رجال المقاومة الشعبية والجيش المؤيد للشرعية، بعد أن شهدت جبهة محافظة الجوف تقدما كبيرا، وأحرز رجالها خلال اليومين الماضيين، انتصارات ضد الميليشيات الانقلابية التي لاذت بالفرار باتجاه صعدة معقلهم الرئيس.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية بمحافظة الجوف في تصريحات إلى الوطن إنه تم دحر الحوثيين والمسلحين الموالين للمخلوع من مواقع كانوا سيطروا عليها في مديرية خب والشعف التابعة للجوف، ولم يتبقّ سوى موقع واحد فقط، يعد الموقع الأخير، وتكون المقاومة الشعبية وصلت إلى مشارف صعدة.
وأضافت المصادر أن قيادات قبلية بارزة من قبيلة حاشد، التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، تسهم بشكل كبير في إعداد القوات الساعية لتحرير محافظة صعدة من هيمنة الحوثيين. وجاء هذا التطور بعدما حققت المقاومة الشعبية في مأرب والجوف تقدما كبيرا على الأرض في المواجهات مع المسلحين الحوثيين وحلفائهم.
وأضافت المصادر أن صالح وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، بعد ظهور بوادر الثورة داخل قبيلته، عليه وعلى حلفائه المتمردين، مشيرة إلى أن الموقف الجديد لقبيلة حاشد ربما يدفعه إلى إعلان تبرئه من المتمردين الحوثيين.
وتحدثت المصادر عن أن رجال المقاومة والجيش الموالي للشرعية بمساعدة قوات التحالف التي نفذت غارات جوية على مواقع الانقلابيين، نجحوا في استعادة كل المواقع في المديرية، وتحديدا في منطقة اليتمة، عدا موقع واحد هو موقع الأجاشر.
وكشفت المصادر عن استعدادات كبيرة وتعزيزات عسكرية قادمة إلى المنطقة، تأهبا لدحر الحوثيين من الأجاشر، ليصبح رجال المقاومة على حدود مديرية البقع التابعة إداريا لمحافظة صعدة.
وقال قيادي في المقاومة الشعبية إن طائرات التحالف أسهمت بشكل كبير في هذه الانتصارات، وشنت غارات مكثفة على المواقع التي كان الانقلابيون يسيطرون عليها في منطقة اليتمة، وهو ما ساعد على النجاح في استعادتها. وأضاف القيادي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لم يعد بيننا وبين صعدة إلا كيلومترات فقط، ونحن جاهزون لتطهير محافظة الجوف بشكل كامل من الحوثيين، وسنواصل التقدم باتجاه محافظة صعدة إذا لم يكف المتمرد الحوثي عن اعتداءاته على اليمنيين في عدن، ومأرب، وشبوة، وتعز وكل محافظات اليمن، ويرفع أذاه أيضا عن أبناء صعدة أنفسهم، الذين سئموا منه ومن تصرف ميليشياته، ويصبح مواطنا صالحا، بدلا من أن يكون عميلا للخارج.
وقال إن جبهة الحوثيين على حدود صعدة مع الجوف أصبحت هشة جدا بعد غارات مكثفة لقوات التحالف استهدفت جبل حبش في مديرية البقع، الذي كان يحوي معسكرات تدريب تابعة للحوثيين وينطلقون منها للقتال في محافظة الجوف وحماية حدودهم معها.
وأفاد مصدر محلي بمقتل العشرات من مسلحي الحوثي، جراء قصف طائرات التحالف جبل حبش خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين، وهو ما يضعف بشكل كبير جبهتهم، في مقابل تعزيز جبهة رجال المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية.