صنعاء: محمد عبدالعظيم

وجهت قبيلة الحداء بمديرية ذمار اليمنية تحذيرا شديد اللهجة لجماعة الحوثيين المتمردة، دعتها فيه إلى التوقف عن الاعتداءات التي ترتكبها بحق الشعب اليمني، مؤكدة رفضها لكل قيم التمرد ووقوفها مع الشرعية الدستورية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي.
ودان الملتقى الوطني لأبناء القبيلة الذي عقد بمدينة زراحة عاصمة المديرية ما تتعرض له المحافظات الجنوبية، ومحافظات تعز، ومأرب، والبيضاء من اعتداءات همجية من قبل ميليشيات الحوثي، مشيرا إلى أنها أعمال تخالف القانون والنظام وتتعارض مع كل القيم والأعراف والعهود والمواثيق، وطالب بسرعة انسحاب الميليشيات من تلك المحافظات.وفي بيان صدر في ختام الاجتماع الموسع لمشايخ وأعيان قبيلة الحداء الذي عقد أول من أمس، أكد المجتمعون أن الدولة وحدها التي تملك الحق الشرعي في ملاحقة الخارجين عن النظام والقانون ولا يحق لأي طرف أن يقوم بهذا الدور لتصفية حسابات خاصة ضد من يخالفه الرأي. وأشار البيان إلى أن صبر المجتمع الدولي بدأ ينفد تجاه ميليشيات التمرد التي استمرأت الاعتداءات على المدنيين. كما أعلنوا رفضهم التام وإدانتهم لكل الأعمال المسلحة والاقتحامات وتفجير المنازل وأعمال الاختطاف التي تقوم بها الميليشيات المسلحة، واعتبروها انتهاكا للثوابت الدينية والوطنية، وعبروا عن رفضهم للزج بالمدنيين في الصراعات المسلحة وجعلهم أهدافا لأي جهة.ودان المجتمعون ممارسات المتمردين المخالفة للقوانين المحلية والدولية التي تتعارض مع الثوابت والقيم الإنسانية عبر تجنيد الأطفال والزج بهم في ساحات الحروب. ودعوا إلى إيقاف الحرب العبثية في كل أنحاء اليمن.كما أكد المشاركون في الاجتماع دعمهم للشرعية الدستورية ووقوفهم مع الإجماع الوطني ممثلا بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفي مقدمتها القرار الأخير رقم 2216، ودعوا كل القوى الوطنية والسياسية إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والحزبية والطائفية ونبذ الخلافات وطي صفحة الماضي وجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.وحذر البيان جماعة الحوثيين من أي استفزازات أو ممارسات تثير الفوضى والفتنة داخل القبيلة تطال أيا من أبنائها أو تكون سببا في تعطيل مصالحهم، وأكدوا أنهم يقفون صفا واحدا لتحقيق المصالح العليا للقبيلة والوطن مع بقية القوى الوطنية وبكل الوسائل المشروعة. مشددا على أهمية أن تعمل كل القوى الوطنية والسياسية على ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة وفقا للدستور وعبر صناديق الاقتراع، بعيدا عن منطق القوة والاستقواء بالسلاح.
وأعلنوا وقوفهم صفا واحدا مع أبناء الشعب وقواه الوطنية أمام أي اعتداء أو أخطار تهدد اليمن بشكل عام وقبيلة الحداء بشكل خاص ودعوا أبناء القبيلة إلى النأي عن الصراعات المسلحة وحل كل قضاياهم عبر التفاهم والحوار.
وأكدوا أن اليمن جزء لا يتجزأ من محيطه العربي وطالبوا بضرورة خلق علاقات طيبة أساسها الاحترام المتبادل مع دول الجوار العربي والمجتمع الدولي من دون الانتقاص من السيادة الوطنية.وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة والأمن ملك الشعب اليمني وليست حكرا لأي طرف سياسي أو جماعة، وأن الجيش وحده من يحق له امتلاك السلاح الثقيل، ودعوه للقيام بدوره في سحب أسلحة الميليشيات المسلحة.