نتانياهو يكلف شالوم ملف السلام
كلف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو نائبه الأول سلفان شالوم، ملف إدارة المفاوضات مع الفلسطينيين وإجراء الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية مطلع العام الماضي إثر تكثيف الاستيطان، ورفض نتانياهو قبول دولة فلسطينية على حدود 1967، دون أن يلوح في الأفق أي إمكان لاستئناف هذه المفاوضات قريبا.
وشالوم، وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء، من مواليد مدينة قابس في تونس عام 1958، وهاجرت عائلته إلى إسرائيل في عام 1959، ويتحدث إضافة إلى العبرية اللغات الفرنسية والإنجليزية والعربية، ودرس القانون قبل أن يعمل صحفيا ثم انخرط في حزب الليكود فأصبح أحد قادته وتولى في حكومات سابقة حقائب مهمة بينها الخارجية والدفاع.
من جهة ثانية، أخفقت الحكومات الإسرائيلية في تهويد مدينة القدس الشرقية على الرغم من مرور 48 عاما على احتلالها ممارسة التمييز الصارخ ضد سكانها.
فتشير جمعية حقوق المواطن في إسرائيل إلى أنه يعيش في القدس الشرقية 300200 فلسطيني يشكلون 36.8% من مجمل سكان المدينة بشطريها لافتة إلى أن أكثر من ربع سكان القدس الشرقية يعيشون في أحياء فصلت عن المدينة بواسطة جدار الفصل العنصري وي عانون الإهمال الجسيم والنقص الهائل في الخدمات والبنى التحتية.
وتتعامل إسرائيل مع الفلسطينيين في مدينة القدس على أنهم مقيمون دائمون وليسوا مواطنين، وعلى هذا الأساس سحبت إسرائيل إقامات 107 مقدسيين ليصل العدد إلى أكثر من 14 ألفا منذ عام 1967.
وتصنف السلطات الإسرائيلية أكثر من 20 ألف منزل في القدس الشرقية، أي 39% من مجمل البيوت في الأحياء الفلسطينية، باعتبارها غير مرخصة من بلدية القدس الغربية في الوقت الذي تم فيه هدم 98 مبنى في المدينة خلال عام 2014 مقتلعا 208 فلسطينيين من منازلهم.
وفي الفترة ما بين 2011 وحتى 2014 هدمت بلدية القدس الغربية 302 مبنى في القدس الشرقية بداعي البناء غير المرخص، علما بأن مسألة التخطيط والبناء تشكل إحدى المشاكل الأكثر تعقيدا والأكثر ضررا التي يواجهها سكان القدس الشرقية.
وفي المقابل، صادرت إسرائيل منذ عام 1967 ما مجمله 26300 دونما في القدس الشرقية، أقامت عليها مستوطنات لليهود ومكاتب للوزارات الحكومية الإسرائيلية.
وفيما أن 64% من المنازل مرتبطة بشكل منتظم بشبكات المياه فان 75.4% من الفلسطينيين في المدينة يعيشون تحت خط الفقر. واعتقلت سلطات الاحتلال 1184 فلسطينيا، بينهم 406 قاصرين، في القدس الشرقية في منتصف عام 2014 بداعي الضلوع في مظاهرات.