يعج يوتيوب اليوم بعشرات الفيديوهات التي تعكس لك حقيقة العنصرية والطائفية في المجتمعات العربية. وبطبيعة الحال فهذه الوثائق المصورة غذتها كثير من الأحداث السياسية، خصوصا تلك المحيطة بنا، وهذا أمر بالغ الخطورة في ظل وجود مواقع التواصل الاجتماعي التي استغلها مثيرو الفتنة للترويج لأفكارهم وتحقيق أهدافهم.
أظهرت عاصفة الحزم توحد الصف السعودي في كل منطقة، وشهدنا تكاتفا بين الجميع، كما أن النهج الهادف لتوحيد الصف من قيادتنا الرشيدة يدعونا إلى أن نقول بصوت واحد نحن أبناء وطن واحد ولا تفرقنا الاختلافات.
للأسف، هناك من يرفضون هذا المبدأ ويغذون الطائفية البغيضة في عدد من وسائل الإعلام، لا سيما بعض القنوات الدينية المتشددة بغض النظر عن توجهها أو مذهبها، أو بعض المعرفات في مواقع التواصل الاجتماعي التي تظهر بأسماء أشخاص معروفين يمارسون نشاطهم بشكل واضح.
هنا تأتي مهمة وزارة الثقافة والإعلام بالتنسيق مع جهات أخرى أبرزها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في الحد من هذه الممارسات وكبح جماح من يريدون إثارة الفتنة بأي شكل من أشكالها.
الطائفية والعنصرية وجهان قبيحان لا يجب أن يوجدا في أي مجتمع طامح للنجاح والرقي، وهنا لا بد من إيقاف أي شخص ينتمي إليهما عند حده، لأن الوطن وأبناءه خط أحمر، فهم يعيشون في كنفه وليس في كنف بلدان دمرتها الطائفية، وانظروا من حولكم!