الرياض: رياض المسلم

المؤتمر ينتهي بهدوء ومطالب بفتح أسواق الدَّين المحلية أمام الأجانب


على عكس الانطلاق، شهد مؤتمر يوروموني السعودية في دورته العاشرة 2015 الذي اختتم أمس في العاصمة الرياض حضورا غير لافت من قبل المهتمين في أسواق المال على عكس المعتاد، وأسدل المؤتمر العالمي الذي سجل حضور كثير من المسؤولين والخبراء من أغلبية الدول الستار بهدوء على عكس الدورات السابقة، ويؤكد البعض أن تزامن المؤتمر مع كثير من الملتقيات الاقتصادية المنعقدة هذه الأيام في الرياض سبب لعدم الحضور بشكل مناسب.
إلى ذلك، أخذ فتح أبواب السوق المالية السعودية المرتقب أمام المستثمرين الأجانب في منتصف شهر يونيو المقبل جانبا كبيرا من اهتمام المشاركين في أعمال المؤتمر، وأعرب ممثلو المصارف والمؤسسات المالية الدولية عن تفاؤلهم بدور أكبر في أسواق الدَّين السعودية.
فخلال جلسة نقاشية استعرض خبراء يمثلون مؤسسات وهيئات متعددة البنية الحالية لأسواق الدَّين، والخيارات المتاحة أمام المؤسسات الكبرى الباحثة عن التمويل. وتَركز النقاش على فرص إنشاء سوق دولية للصكوك السعودية، حيث يبحث عدد متزايد من المجموعات العالمية عن مصادر بديلة للتمويل بعيد الأجل.
وقدَّم المهندس مساعد العوهلي، الرئيس التنفيذي للمالية في سابك، ومحمد العتيبي، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع المالية في الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، كممثِّلين عن اثنتين من أكبر وأبرز الشركات السعودية، رؤيتهما للحالة الراهنة في أسواق الدَّين، وأوضحا الاستراتيجية المالية المتوازنة في الشركتين المرموقتين.
وقال المهندس مساعد العوهلي، الرئيس التنفيذي للمالية في سابك: تحتاج الشركات بمختلف أحجامها الكبيرة منها والصغيرة إلى المساعدة من أجل الحصول على التمويل طويل الأجل، الأمر الذي يشجعها على البدء بإصدار السندات. ولطالما كانت سابك من الشركات الرائدة في سوق الصكوك، وانطلاقاً من موقعنا نرى أن السوق بحاجة إلى تحديد الأدوات والآليات الصحيحة التي تستخدم في هذا الإطار من أجل ضمان عمليات تسعير دقيقة وصحيحة.
وفي السياق ذاته، قدَّم رئيس قسم صناديق الدخل الثابت والمحافظ في بنك رسملة الاستثماري في دبي دوج بيتكون، ومدير الاستثمار في الصكوك العالمية وأدوات الدخل الثابت لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى فرانكلين تمبلتون إنفستمنتس محيي الدين قرنفل، رؤيتهما من منظور قطاع الخدمات المالية، واستعرضا الخطوات الهائلة التي اتُخذت خلال الأعوام القليلة الماضية لتطوير حلول تمويل إسلامية متطورة ومبتكرة.
وقال مدير الاستثمار في الصكوك العالمية وأدوات الدخل الثابت لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى فرانكلين تمبلتون إنفستمنتس محيي الدين قرنفل: يبلغ إجمالي الدَّين الإقليمي الحالي نحو 200 مليار دولار أميركي، حصة السعودية منه 20 بالمئة، ومن المتوقع ارتفاع الرقمين المذكورين.