نحن في عصر العلم والسرعة والتقنية، عصر التطور والحضارة، يعجبنا ما يبتكره العلماء من أمور تجعل حياتنا أجمل وأسهل؛ إلا أن هنالك ابتكارات وتقنيات رغم إيجابيتها إلا أنها سلبت منّا أمورا جميلة وأفقدتنا أساسيات في حياتنا. منها برامج التواصل الاجتماعية كـالواتس اب، تويتر ومجموعة برامج سرقتنا من واقعنا وجعلتنا نعيش بعالم ثان، عالم لا يوجد فيه تواصل إلا بالكتابة.
كنا نزور الأهل والأصحاب والجيران ونتبادل العزائم ونتشارك في الأحزان والأفراح بتواجدنا الفعلي معهم.. والآن؟! أصبحنا نكتفي برسالة نصية نسلم فيها أو نبارك أو نعزي أو نعزم.
مجموعة حروف أصبحت بديلة عن القيام بالواجب الفعلي، سطور أفقدتنا ترابطنا وتعاضدنا، برنامج فقط أصبح ينوب عن مشاعري تجاه من أريد مخاطبته.. إنه يقوم بالواجب بالنيابة عني.
لست الوحيد الذي شمله هذا العيب، بل الغالبية اتبعوا هذا النظام وأصبح الواتس مجلس اللقاء والحوار والحب والعتاب.. هي برامج ولكنها برمجتنا على الاكتفاء بالسطور!
الآن سأعرض عليكم كلمات لا أعرف صاحبها ولكنها أعجبتني جدا:
جاري الكتابه.. في زمن جاري الكتابه/ كل احرفنا تشابه
الواتس عنا بالنيابه.. هو يسلم.. وهو يكلم، وهو يعزم.. بالنيابه بالنيابه/ في زمن جاري الكتابه.. جاري.. جاري اللي هو جاري.. لي سنه ما طقيت بابه/ وفي زمن جاري الكتابه.. كلنا معنا كآبه/ في زمن جاري الكتابه.. الوفاء منهو غدا به؟ أحسد اللي فوق طعس يتأمل في السحابه!
المهم مثل ما تشوفون..
أنا.. جاري الكتابه..