نجران: صالح آل صوان

16 حالة إصابة ووفاة واحدة في قصف عشوائي.. والهدف منشآت حيوية أهمها المستشفى العسكري

بعد أقل يوم من تحذير المملكة، عبر وزير الخارجية عادل الجبير الانقلابيين الحوثيين من استغلال إعلان توقف الضربات الجوية لعملية إعادة الأمل في اليمن، وفتح الباب للأعمال الإنسانية، وكعادة الأفعى قبل موتها عندما تتحرك بعشوائية في أي اتجاه، كانت منطقة نجران بأكملها أمس هدفا لمن عاشوا حياتهم وفق منهج الخديعة والغدر.
ففي الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر أمس سمع دوي انفجارات لمقذوفات نارية في مواقع متفرقة من نجران، في أحياء الفيصلية، والمخيم، والضيافة، وحي الفهد الجنوبي، وحي الغويلا. الوطن انتقلت إلى مواقع إطلاق المقذوفات النارية، التي يرجح شهود عيان أنها قذائف هاون، أطلقت من الحدود اليمنية، حيث أكد مصدر مطلع أن المحاولة الفاشلة في تلك المواقع كان تستهدف المنشآت الحيوية القريبة من تلك الأحياء، وأهمها مبنى المستشفى العسكري التابع للقوات المسلحة، ومبنى مطار نجران، ومواقع قريبة من ديوان المظالم المحكمة الإدارية والاستخبارات العامة، إضافة إلى عدد من مدارس التعليم العام، لكن المحاولة باءت بالوبال والخسران، ولم تتضرر سوى منازل الأهالي القريبة من تلك المواقع، وجدران بعض المدارس. كما نتج عن ذلك انقطاع جزئي للتيار الكهربائي في تلك الأحياء، حتى تمكنت الشركة السعودية للكهرباء من إعادته في وقت لاحق.
وهرعت الجهات الأمنية المختصة إلى مواقع تلك الهجمات الغادرة، وفرضت شريطا أمنيا على المواقع المتضررة، لإخلاء المواطنين والمقيمين من مسرح الأحداث، والتأكد من خلوها من أي متفجرات أو ما يشكل ضررا على السكان. كما باشرت فرق الإطفاء للدفاع المدني التي قامت بإخماد النيران، جميع المواقع التي تعرضت للقصف الغادر. كما نقل الهلال الأحمر عددا من المصابين إلى مستشفيات المنطقة.
وأكد مصدر طبي مطلع في تصريح إلى الوطنأمس أنه نتج عن تلك الضربات وفاة شخص من إحدى الجنسيات الآسيوية، إضافة إلى إصابة 15 آخرين، تم إدخالهم مستشفى الملك خالد بنجران، وأجريت لهم الإسعافات اللازمة. وأكد المصدر أن حالة ثلاثة منهم حرجة في قسم العناية المركزة، واستقرار ثلاث حالات أخرى في أقسام التنويم، فيما خرج تسعة آخرون.
وأضاف المصدر أن مستشفى نجران العام شهد حالة واحدة لشخص سعودي يبلغ من العمر 25 عاما، أصيب بشظية في ساقه اليمنى. وفور وصوله قسم الطوارئ أجريت له الإسعافات العاجلة، واستخرجت الشظية من ساقه وحالته مستقرة. ليكون مجموع الحالات التي نتجت عن هذه المحاولات الفاشلة 16 إصابة، وحالة وفاة واحدة.
وأضاف المصدر أن أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أصدر توجيهاته العاجلة للمديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة لتقديم الخدمات العلاجية اللازمة للمصابين.