القطيف: ليلى المزعل

دعوات بتكامل وتنسيق بين المؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية

انشأ مجموعة من الشباب والفتيات في محافظة القطيف ستة ملتقيات ثقافية أهلية خاصة، اثنان منها نسائية، على غرار المؤسسات الثقافية الرسمية تحقيقا لطموحاتهم ورغبة منهم في تجاوز الكلاسيكيات والمحسوبيات الرسمية وتقديم أطروحات أكثر شفافية تلامس واقع المجتمع وتحقيق للحمة الوطنية.
وبين المنسق الإعلامي لمنتدى وصل الثقافي علي الصفار أن المنتدى يهدف لإيجاد مساحة جديدة للمهتمين بالفكر والثقافة، من ورش عمل وندوات تتم فيها المناقشة وطرح رؤاهم، بعيدا عن وصاية رسمية أو فكرية أو نخبوية تقليدية، مضيفا أن هذه الملتقيات تشهد ارتفاعا ملحوظا في نسبة الحضور، إضافة إلى أن الشبكات الاجتماعية توفر مساحة لنقل هذه المحاضرات والمناقشات، واستمرار الحوار حولها ومناقشة موادها بين المهتمين.
وأرجع مؤسس منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف جعفر الشايب انتشار المنتديات الثقافية الأهلية إلى تنوع اهتماماتها وموضوعاتها وما تملكه من حرية في التعبير، وحميمية الحوارات والنقاشات التي تتخللها وسد الفراغ الذي لا يمكن للمؤسسات الثقافية الرسمية تغطيته، نظرا لمحدودية عددها والصبغة الرسمية التي تميزها، بخلاف ما يتميز به الملتقى الأهلي من تناغم طبيعي مع محيطه ورواده، وهذا يجعله أكثر استقطابا للجماهير وأشاد الشايب بتفاعل المشهد الثقافي مع ما وصفه بـ النموذج المتجدد من حواضن الفكر والثقافة، من حيث اختيارها للبرامج والمواضيع المناسبة للمرحلة، وتناولها بصورة جادة ورصينة، تتمثل في استمرارية انعقاد لقاءاتها وانتظامها والانفتاح على مختلف الاتجاهات والأطياف الفكرية في السعودية.
ودعا الشايب إلى إيجاد تكامل وتنسيق بين المؤسسات الثقافية – الرسمية والأهلية – من خلال تنسيق والمواضيع ودعوات المحاضرين، وتبادل عرض الإصدارات الثقافية، مشددا على أهمية احتضان وزارة الثقافة والإعلام هذه الفعاليات الأهلية ودعمها باللقاءات المنتظمة، وتوجيه وسائل الإعلام وخاصة الإذاعة والتلفزيون، لنقل أبرز ما يدور فيها، وتكريم المنتديات المتميزة بصورة سنوية لتحفيزها على المواصلة، فهذه الملتقيات الدورية تساعد على ترابط المجتمع وتحقق اللحمة الوطنية. ومن جهته أوضح منسق ملتقى تواصل محمد الربيعة أن أبرز ما يميز الملتقيات الأهلية تجاوزها قيود العمل البيروقراطي الرسمي، مشيرا إلى أن بعض المراكز الثقافية تنتمي إلى جيل آخر ما يعني أن لها خطابها واهتماماتها الخاصة، ومعظمها لا يناسب الشباب في كثير من الأحيان، كما أن حالة التفاعلية بين الجمهور والمشرفين على الملتقيات تمكن الجمهور من الإسهام في اختيار المواضيع والمحاضرين. وللنساء نصيب من هذه الملتقيات، حيث أسست ندى الزهيري منتدى إنسان النسائي بمدينة سيهات بالقطيف وهو أول منتدى ثقافي اجتماعي حواري حيادي نسائي في المنطقة الشرقية رسالته تعميق روح الحوار الهادف والجاد في القضايا الهامة والملحة في الساحة، وخلق مناخ حر للنقاش الإيجابي الذي بدوره يسهم في التنمية الفكرية والمجتمعية المغّيبة والوعي لدى المرأة السعودية، وخلق أرضية مناسبة للتجديد والتواصل الثقافي، والاستفادة من الطاقات والكفاءات المتقدمة وتشجيع المرأة على الحراك الثقافي من خلال الطرح الهادف والبناء وتقبل الرأي والرأي الآخر والتكامل معه والارتقاء بفكر المرأة في المنطقة والارتقاء بفكر المرأة في المنطقة عن طريق عمل الندوات والجلسات النقاشية وورش العمل في كل ما يخص الشأن الفكري والاجتماعي والثقافي والسياسي مع الالتزام بمبادئ الطرح والنقاش والبحوث العلمية وتنمية المواهب النسائية المتميزة وتبنيها في المجالات الأدبية والفنية والفكرية والمساعدة على إبرازها.