بالتيمور (الولايات المتحدة): أ ف ب

أعاد حظر ليلي للتجول هدوءا حذرا إلى بالتيمور بعد يومين من أعمال العنف التي عصفت بالمدينة بسبب وفاة شاب أسود يدعى فريدي جراي (25 عاما) لقي حتفه في أحد مراكز الشرطة. وفجرت هذه المأساة مرة جديدة الارتياب بين السود الأميركيين والشرطة.
وألقت الشرطة قنابل دخانية وغاز الفلفل لتفريق المتظاهرين الذين تحدوا حظر التجول لدى دخوله حيز التطبيق ليل الثلاثاء الأربعاء.
لكن الاضطرابات التي عصفت بالمدينة أول من أمس غير مسبوقة. فأحرقت مجموعات من الشبان مباني وسيارات ونهبوا متاجر المناطق الفقيرة جدا في المدينة الواقعة في الشمال الشرقي الأميركي، ردا على ما اعتبروه عنفا من الشرطة ضد السود.
واعتقلت الشرطة عشرة أشخاص خلال الليل انتهك سبعة منهم حظر التجول، في مقابل 250 أول من أمس.
وانصرف عدد كبير من سكان أحياء غرب المدينة إلى تنظيف واجهات المتاجر المحطمة وإزالة الركام من الشوارع. وعلى غرار عدد كبير من المسؤولين، دان باراك أوباما أعمال العنف في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 620 ألف نسمة، لكنه قال إنها تكشف عن أزمة بين السود والشرطة. وقال أوباما رأينا أمثلة كثيرة للتصرفات بين الشرطة وأشخاص، خصوصا من السود الأميركيين الذين غالبا ما يكونون فقراء، وتطرح هذه الحوادث تساؤلات مقلقة.
ودعا الشرطة والسود إلى أن يتفهم كل منهم الآخر بعد حوادث متفرقة قتل خلالها سود عزل برصاص أطلقه عناصر بيض من الشرطة.
وأدت تلك الأحداث إلى تظاهرات تحولت أحيانا إلى أعمال شغب، خصوصا في فيرجسون (ميزوري).