فيما قدرت إحصاءات وجود نحو مليوني شاب وفتاة في المملكة متأخرين عن الزواج. أرجع أستاذ العلاج الأسري في جامعة أم القرى البروفيسور محمد مسفر القرني أسباب عزوف الفتيات عن الزواج إلى شعورهن بالاستقلالية، والاعتماد على الذات من خلال إكمال التعليم، والحصول على وظيفة ذات دخل جيد.
وقال القرني لـالوطن إن استمرار عرض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لكثير من حوادث العنف الأسري وتضخيمها أسهم في نفور الفتيات من الزواج، وكذلك فإن ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وعدم تحمل المسؤولية قلل عدد الراغبات في الارتباط، كما أن ارتفاع معدلات الطلاق في المجتمع أسهم في شعور البنات بالخوف من مستقبل الحياة الزوجية.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي للوقف العلمي التابع لجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور عصام كوثر، أن الوقف العلمي في جامعة الملك عبدالعزيز خلص إلى ستة أسباب تقف وراء تأخر الزواج لدى السعوديين من الجنسين، وتخوفهم من فكرة الزواج بشكل عام. كان في مقدمتها ارتفاع تكاليف الزواج، فيما كان الاختيار الخاضع لمعايير الأهل السبب الثاني، ليأتي تعصب البعض لمسألة الحسب والنسب في المرتبة الثالثة، وجاءت المبالغة في البحث عن مواصفات معينة في المرتبة الرابعة، ليأتي التأثر بالتجارب الفاشلة والسلبية في المجتمع في المرتبة الخامسة، فيما كان تكريس الإعلام لمفاهيم خاطئة للزواج في المرتبة السادسة، بين الأسباب التي تؤدي إلى تأخر زواج السعوديين من الجنسين.
وأشار إلى أن إحصاءات محلية أحدها صادر عن وزارة التخطيط تقدر عدد الفتيات المتأخرات عن سن الزواج بـ 1.4 مليون فتاة، فيما يقدر عدد الشباب الذين لم يتزوجوا بعد بنحو 600 ألف شاب.