كما هو متوقع، خلت نتائج انتخابات الرئاسة السودانية من المفاجآت، وأعلنت المفوضية القومية للانتخابات فوز الرئيس الحالي عمر البشير بنسبة 94.5% من أصوات الناخبين.
وتغلب البشير على منافسيه المغمورين البالغ عددهم 13 منافسا، وبذلك يتولى حكم البلاد لخمس سنوات جديدة.
وقاطعت أحزاب المعارضة الأساسية الاقتراع على اعتبار أن الظروف غير مناسبة لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة.
وشهدت الانتخابات التي بدأت في 13 أبريل الجاري واستمرت أربعة أيام مشاركة ضعيفة بشكل عام في أنحاء البلاد كافة، الأمر الذي أكدته بعثة مراقبي الاتحاد الأفريقي.
وأعلن رئيس المفوضية الدكتور مختار الأصم في مؤتمر صحفي في الخرطوم، أن نتيجة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت قبل أيام، نال فيها البشير 5 ملايين و252 ألفا و478 صوتا من جملة الأصوات الصحيحة البالغة 5 ملايين و584 ألفا و863 صوتا. بينما نال أقرب منافسيه 79 ألفا و779 صوتا، بنسبة 1.43% من إجمالي عدد الأصوات.
من جهة ثانية، قال العضو في آلية الحوار الوطني السوداني، أحمد بلال عثمان، إن اجتماعا للآلية سيتم الأسبوع المقبل لتحديد الاتصال بالآلية الأفريقية برئاسة الوسيط ثابو أمبيكي، ومعرفة موقف المعارضة السودانية بشقيها السياسي والمسلح من المشاركة في الحوار المرتقب.
وقلل بلال من دعوة زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي بتغيير آلية الحوار الحالية، مبينا أن الآلية أجازتها الجمعية العمومية للحوار، بيد أنه رجع وقال يمكن توسيع تمثيل الأحزاب المشاركة.
وأضاف أن حراك المهدي الخارجي لدعم الحوار لا يفيد كثيرا، لأنه لا يمكن أن تتم إدارة الحوار الوطني في الخارج، ورحَّب بلال بعودة المهدي للبلاد متى ما شاء.
إلى ذلك، شدَّدت قوى سياسية على أهمية دخول الأطراف كافة في عملية الحوار الوطني من دون شروط مسبقة، بينما تمسك حزب الأمة بإجراء حوار تحضيري يستبق استئناف عملية الحوار.
ودعا نائب رئيس حزب الأمة، الفريق صديق إسماعيل، لإشراك الجهات المعنية كافة بالحوار الوطني، بجانب الحزب والجبهة الثورية في التحضيرات.
وشدَّد إسماعيل على أهمية تقديم التنازلات للحوار الوطني من الأطراف كافة، وعدم وضع شروط مسبقة من أي جهة حتى يتم تحقيق استقرار شامل للبلاد.
من ناحيته، قال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي المعارض أبوبكر عبدالرازق إنه لا بد من تنازلات من الأطراف كافة لإنجاح عملية الحوار. وطالب الحكومة باحترام مناخ الحريات والسماح بعقد الندوات العامة.
بدوره، دعا رئيس مجلس أحزاب الوحدة الوطنية عبود جابر، الحركات والأحزاب المقاطعة للحوار الوطني للإسراع والمشاركة لحل مشكلات البلاد.