التنازل عن مقره كان المسمار الأول في نعشه.. وأسباب عدة خلف التراجع
أكد نائب رئيس نادي أبها السابق أحمد النعمي، أن هناك 14 سببا عرقلت مسيرة ناديه وكانت خلف هبوط الفريق الأول لكرة القدم إلى مصاف أندية الدرجة الثانية، مشيرا إلى أن هناك عدة مشاكل وقفت في وجه تطور أبها وعدم تقدمه.
وقال النعمي: ولدت الرياضة بمدينة أبها في المدارس ثم نادي عسير الذي لم يعتمد في عام 1380، قبل قيام النادي الأهلي برئاسة الشيخ محمد بن إبراهيم النعمي رحمه الله، ونتيجة لبعض الخلافات انفصلت مجموعة برئاسة عزيز بن مصطفى وكونت ناديا جديدا باسم الاتحاد، والذي كانت معاناته أكثر.
وتطرق نائب الرئيس الأبهاوي السابق إلى مرحلة تأسيس ناديي الفاروق والصديق قائلا: في عام 86 اُعتمد الناديان باسمي الفاروق والصدِّيق، وكانت المنافسة بينهما شديدة رغم ضعف الإمكانات المادية، وعدم وجود ملعب سوى البحار، قبل أن يتم دمجهما في ناد واحد هو الوديعة عام 1391، وفي هذه الأثناء تأسس نادي ضمك كمنافس له في مدينة خميس مشيط. وأضاف في هذا الوقت قيل: إن هناك أرضا باسم الفاروق في مدينة سلطان، وأرضا أخرى باسم الصديق في الدارة، وقد تكرم أمير منطقة عسير في حينها الأمير خالد الفيصل، بإهداء الناديين أول مقرين رسميين وكان له الأثر في تحقيق نتائج إيجابية في النشاط الرياضي والثقافي والفني والكشفي.
وأضاف لن أسهب كثيرا ولكنها كمقدمة لبداية الحديث، فنادي الوديعة بعد الدمج ووجود المقر والإدارة والدعم المادي حقق نتائج رائعة على مستوى المملكة في ألعاب كرة القدم والكرة الطائرة وتنس الطاولة والدراجات والسلة ورفع الأثقال وألعاب القوى وبناء الأجسام، رغم أن ميزانيته لاتتجاوز مليون ريال.
وأشار إلى أن هناك مشاكل إدارية ظهرت بعد ذلك وأثرت على مشوار النادي، وقال بعد ذلك بدأت تظهر مشاكل إدارية ومالية كان آخرها ما اشتركت فيه، حيث رُسم لنا صورة وردية أن في حالة التنازل عن مقر النادي بالخالدية، والانتقال إلى الصالة الرياضية ستقوم بلدية أبها بتسليم النادي أرضا مساحتها 160 ألف متر مربع، وأن يمنح النادي الأولوية في إنشاء مقر نموذجي له ويستفيد من ملعب الخالدية إلى أن يكتمل مقره الجديد، وكانت أول ضربة وجهت للنادي، فأصبح بلا مقر وبعيدا عن المدينة، وتخلى عنه الجميع ولم يتحقق شيء مما وعدنا به، وبالمعنى الصحيح (ضحك علينا)، نظرا لصغر سننا حينها وقلة الخبرة لدينا، وكان ذلك أول مسمار وضع في نعشه إلى اليوم، فهو بدون أرض حتى وإن أقاموا له مقرا على أرض رعاية الشباب بمواصفات لا تليق بناد كبير مثل الوديعة (أبها).
واستطرد في الوقت نفسه ولدت مجموعة تحاول تأسيس ناد آخر في ظل غياب شبه كامل إلا من الرئيس وأمين الصندوق لفترات طويلة كما أعلم، ولأنني لم أطلع بخطة استراتيجية واضحة المعالم للنادي أحببت طرح هذه المقدمة لأهميتها، ولكوني ابتعدت عنه في السنوات الأخيرة بسبب وجود منافسات إدارية لم تحقق للكيان أي تقدم.
ولخص النعمي أسباب تواضع النتائج وعدم قدرة أبها على الصمود في دوري الدرجة الأولى في الأسباب التالية:
1ـ تكوين إدارة غير متجانسة وغير منسجمة، وجاء تكوينها متأخرا جدا ولم يكن لها خطة واضحة.
2ـ تفريط إدارة النادي في اللاعبين المميزين.
3ـ كثرة تغيير المدربين والإداريين خلال فترة وجيزة.
4ـ ضعف إمكانات الجهازين الفني والإداري على مدار فترة طويلة.
5ـ عدم وجود ملعب يحتضن تدريبات الفريق، ما جعله يظطر إلى الاستعانة بالملعب الرديف للمدينة الرياضية في المحالة.
6ـ ضعف الإمكانات المادية، وغياب الدعم المادي من قبل رجال الأعمال.
7ـ غياب أعضاء الشرف.
8ـ عدم الاهتمام بالفئات السنية.
9ـ عدم التوفيق في اختيار بعض اللاعبين لهذه المرحلة من محترفين وهواة.
10ـ عدم سرعة معالجة الأخطاء التي ظهرت أثناء الإعداد وفي بداية الدوري.
11ـ تأثير الخلافات الخارجية على مسيرة النادي.
12ـ غياب أو شبه غياب بعض محبي النادي وبقي رئيس النادي أحمد الحديثي وحيدا في أغلب الفترات.
13ـ غياب مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب في المنطقة عمّا يحدثفي النادي، فلم أسمع أو أقرأ أن أحدا زاره أو عقد اجتماعا مع الإدارة لمعالجة ما يعانيه ومساعدتهم في التغلب على بعض العقبات.
14ـ غياب الإعلام إلا في حالة الهجوم الكاسح على الإدارة والنادي في بعض المواقع، مما كان عامل هدم لا بناء.
ورأى أن النادي سيظل يسجل تراجعا واضحا في ظل عدم وضع حلول للأسباب السابقة وغيرها الكثير، على أن يكون هناك هيئة لتطوير الرياضة في عسير بصفة عامة وأبها بصفة خاصة بدلا من التباكي، وتحميل المسؤوليات لأشخاص واستغلال بعضها لتصفية الحسابات. عاداً ما ذكره وجهة نظر قابلة للنقاش قد يتفق معها البعض وقد يختلف البعض الآخر، مؤكدا على أن ما طرحه مهم لتحريك المياه الراكدة وتجميع الأفكار النيرة من أجل مستقبل أفضل واسترجاع الماضي الجميل.