أكد رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز حبيب جبر الكعبي، أن الملك سلمان أعاد بحزمه الأمل لليمن وشعبه، وأنقذه من الضياع، مشددا على أنه أعاد الثقة والهيبة للشعوب العربية، مشيرا إلى أن عاصفة الحزم كشفت إيران على حقيقتها أمام العالم، وأعادتها إلى حجمها الطبيعي، إذ اتضح للجميع أنها مجرد نمر من ورق. ووصف الكعبي العمليات التي تقوم بها المملكة في اليمن ابتداء بعملية عاصفة الحزم ومرورا بعملية إعادة الأمل التي انطلقت منذ أيام قليلة، بأنها مشروع عربي جديد.
وقال في تصريحات صحفية المملكة تقود مشروعا قوميا لمواجهة المشروع الفارسي، ويجب التأكيد على أن العاصفة لم تنته كمشروع، بل انتهى الجزء الأول منها، وهو خاص بالعمليات الجوية التي حققت أهدافها بكل دقة واحترافية، وأثبتت قوة وجدارة القوات الجوية للمملكة ودول الخليج، وأنهت في ظرف دقائق معدودة الترسانة العسكرية الحوثية التي كانت تهدد أمن المنطقة، وهذا هدف أساس للعملية، وبالمقابل كانت الهزيمة كبيرة لإيران ومشروعها الفارسي، الذي عملت عليه منذ سنوات في اليمن، وأنفقت المليارات في سبيله، لتحقيق مشروعاتها التوسعي.
وتابع جبر بقوله: حققت عاصفة الحزم في مرحلتها الأولى ثلاثة أهداف أساسية على أقل تقدير: الأول، أعادة الثقة والأمل إلى العرب بعد أن فقدناه لفترات طويلة، فقد أجمع كل المشاركين في مؤتمر حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في لاهاي قبل أيام، أن العمليات أعادت هيبة العرب. أما الهدف الثاني فهو أن عاصفة الحزم كشفت حقيقة القوة الإيرانية التي لطالما تبجحت بها، وهددت بها جيرانها، واستعرضت عضلاتها في الفترات الماضية، فوجدنا هذه القوة مجرد نمر من ورق، لم تستطع أن تحرك ساكنا في سبيل إنقاذ حلفائها، الذين تساقطوا بنيران القوات الجوية، التي أنهكت قواهم ودفعتهم للاستسلام صاغرين، ورغم كل هذا لم تستطع طهران تقديم أي مساعدة لهم، رغم تحريك أسطولها البحري وتهديدات مسؤوليها الجوفاء.
ومضى الكعبي بالقول الهدف الثالث هو أن عاصفة الحزم دفعت العرب وللمرة الأولى إلى أن يتفقوا على تأسيس قوة عسكرية مشتركة، وهذه أمنية كانت تراود كل عربي محب لأمته، فلولا عاصفة الحزم لما كان للعرب أن يجمعوا على أهمية إنشاء هذه القوات التي تعد جيشا عربيا مشتركا، وهي خطوة أساسية لتوحيد الجهود العربية لمواجهة الأخطار المحدقة بهم.
وتابع يجب أن نذكر أن النظام الإيراني يمتهن التدليس والتضليل والخداع، وعلينا أن لا ننخدع به وبمبادراته المضللة، فهو يحاول أن يحفظ ما تبقى له من رصيد عند عملائه في المنطقة، لذا علينا أن لا نعطيه هذه الفرصة، بعد أن أجهضنا مشروعه. وأنا على ثقة أن مرحلة إعادة الأمل ستكمل ما تم بدأته عاصفة الحزم، بل أعتقد ستكون أقوى وأكثر تعقيدا على إيران وعملائها في المنطقة. وستدخل في جزئيات المشروع وتفاصيله الذي ستكشف ملامحه في الأيام المقبلة.