شملت إلغاء التصويت الإلكتروني.. واستبعاد التعيين.. وقصر معايير العضوية على المثقفين
قالت مصادر لـالوطن إن لائحة الأندية الأدبية الجديدة تلافت كثيرا من الملاحظات التي سجلت ضد اللائحة السابقة، مؤكدة أنها لن تسمح بالانضمام لجمعيات الأندية العمومية إلا للمثقفين الذين لهم إنتاج أدبي، وستستبعد حملة المؤهلات اللغوية وأساتذة الجامعات الذين ليست لهم علاقة بالأدب والثقافة. ومع بدء العد التنازلي لآخر أيام أول مجلس منتخب من بين مجالس الأندية الأدبية الـ 16، وهو مجلس إدارة نادي مكة الأدبي الذي شكل بالانتخاب قبل أربعة أعوام، مؤكدة أن اللائحة جاهزة للتوقيع من وزير الثقافة والإعلام، بعد أن كان منتظرا صدورها بالتزامن مع فعاليات معرض الكتاب في مارس الماضي إلا أن التشكيل الوزاري الجديد أجل ذلك.
المصادر أضافت أن قضية التصويت الإلكتروني خلال الانتخابات، التي كانت من أبرز النقاط المثيرة للجدل، حسمتها اللائحة في آخر تحديث لها، باعتماد التصويت الورقي بإجماع كبير من قبل المعنيين بدراسة اللائحة، كما استبعدت فكرة تعيين نصف أعضاء المجلس التي كانت ضمن الخيارات المطروحة للحد من التكتلات.
من جهتهم، عدّ مثقفون وأدباء تأخر صدور اللائحة الجديدة بأنه ليس في صالح الأندية والعملية الانتخابية الجديدة، خاصة أن بعض المجالس لم يتبق من دورتها سوى أيام معدودة.
ورأى عضو مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي السابق الدكتور عائض الزهراني أن التصويت الإلكتروني ليس دقيقا ويفتقد الثقة، فالتقنية دائما مخاتلة، فنحن العرب لا نؤمن إلا بالشيء الملموس، مشيرا إلى الانتخاب الورقي المعتمد في الغرف التجارية والمجالس البلدية.
وقال الناقد الدكتور عالي القرشي: إن إعلان اللائحة الجديدة أصبح أمرا ملحا، خاصة في ظل انتهاء فترة بعض مجالس الأندية، وتهميش فعل الأندية مع تنامي فعل الصالونات الثقافية، والجروبات الثقافية والصراعات التي تعيشها أغلب الأندية، وفي ظل تسلط بعض أعضاء مجالس إداراتها وتجريد زملائهم من مسؤولياتهم التي انتخبوا من أجلها تحت ستار لجان من خارج الجمعيات العمومية.