علي موسى العبدلي

عاصفة الحزم لم توجع الحوثيين وأتباع صالح فحسب، بل أوجعت الملالي وأتباعه ممن يصرخون ويتباكون عبر قنواتهم على شرذمة خارجة عن وحدة الصف، وقلة متمردة تريد أن تكون لها السيطرة والتمكين على مقدرات شعب بكل أطيافه، ونسف كل بوادر الحوار والشراكة والسطو على الشرعية اليمنية، وهذا لأنهم لا يؤمنون بلغة الحوار، وإنما بالسيطرة وتغييب صوت الشارع الذي يطالب بنهضة اليمن.
لذا كانوا في حاجة إلى نفس لغتهم في الحوار، وهذا ما تقوم به قوات التحالف، فهؤلاء لا يمكن أن يحتكموا إلى طاولة الحوار وهم من أجهز على المبادرة الخليجية، وقلبوا طاولة الحوار الوطني الذي كان سيحقق لأبناء اليمن الاستقرار والتنمية.
المساعي التي يقوم بها أتباع ومؤيدو الحوثي وصالح ما هي إلا استماتة في سبيل إيجاد متنفس لهؤلاء الانقلابيين، بعد أن اشتد الخناق عليهم وباتوا يتصرفون بتهور وطيش، ويستهدفون البنية التحتية لليمن، ما يعكس فعليا الهدف من عاصفة الحزم في الحفاظ على أمن وسلامة الشعب اليمني وشرعيته، المضحك حقا هو ما ذهب إليه هؤلاء في بث الإشاعات والأكاذيب وتصوير ضربات التحالف بأنها تستهدف الأبرياء من خلال قصفهم العشوائي للأحياء، ولكن إرادة أبناء اليمن أبت إلا أن تفضح هؤلاء وينتفضوا في وجه الظلم والاستبداد، وما تلك اللافتات التي تؤيد عاصفة الحزم إلا رد بليغ وموجع للخونة الحوثي ورفيقه صالح. ومع استمرار ضربات التحالف ودقتها في شل جميع تحركات التمرد الحوثي هناك، تأتي مباركة وتأييد من كل يمني أصيل للدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية وكل دول التحالف، للحفاظ على الشرعية وإنقاذ اليمن من الغرق في وحل الملالي.