كشف محلل استراتيجي سعودي أن تصويت مجلس الأمن الدولي أخيرا لمصلحة مشروع قرار دول مجلس التعاون الخليجي هو انتصار للديبلوماسية السعودية والعربية، مشيرا إلى أنه كشف حجم المكانة المرموقة التي تتمتع بها المملكة وسط دول العالم كافة، وتقدير المجتمع الدولي لها، بوصفها من أكثر الدول الداعمة للاستقرار في العالم.
وعلق الخبير الاستراتيجي الدكتور وحيد هاشم هذا القرار هو شهادة تأييد دولية لعاصفة الحزم العربية بقيادة المملكة العربية السعودية، وإقرار بشرعيتها، وموافقة على أهدافها الداعية إلى دعم الشرعية في اليمن، متمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، فالقرار يدعم بوضوح لا لبس فيه عمليات عاصفة الحزم ويؤيدها، ولا أدل على ذلك من إقراره بحق المملكة ودول التحالف في تفتيش السفن والطائرات التي تدخل إلى أراضي اليمن ومجالها الجوي ومياهها الإقليمية، كما سهل لها الجوانب الشرعية القانونية التي يمثلها مجلس الأمن الدولي، وبما أن الأخير اتخذ هذا القرار فهو أعطى الشرعية الدولية بدعم واستمرار عاصفة الحزم، ويمثل انتصارا جديدا للديبلوماسية السعودية والخليجية.
وعن امتناع روسيا عن استخدام حق النقض الفيتو في مواجهة القرار، أضاف الدكتور هاشم روسيا لا تريد أن تتدخل بصورة مباشرة في موضوع اليمن، تحسبا لما ربما يتمخض عنه من علاقات شائكة وسلبيات، ولها تجارب سابقة بتدخلها في شؤون سورية، ودعمها إيران، وهذا الأمر يمثل خطورة على مصالحها القومية في المنطقة، لذلك لم ترد أن تستفز الدول الخليجية والعربية أكثر، بوقوفها موقفا عدائيا باستخدامها حق النقض لمعارضة هذا القرار، وموسكو على ما يبدو بدأت تقتنع بأن مصالحها الحيوية تملي عليها أن تقوم بتصحيح مواقفها وتحديدا في اليمن، وعدم الانسياق وراء الرغبة الإيرانية باتخاذ مواقف تتعارض مع اليمن ودول الخليج العربي.