جدة: نجلاء الحربي

تم توجيه الاتهام في البداية إلى الأم.. والفحص الطبي أكد سلامتها النفسية

تكشفت حقائق جديدة في حادثة مقتل الطفل المعنف الذي نشرت قصته الوطن منذ نحو شهرين، بعد تعرضه لضرب على مؤخرة الرأس أدى إلى وفاته، إذ تم توجيه الاتهام في بداية القضية إلى والدته التي ما زالت رهن التحقيق وتقبع خلف قضبان سجن بريمان.
وكشفت مصادر مطلعة لـالوطن أمس أن جهات التحقيق وجهت بالبحث والتحري عن متهمين جدد في قضية مقتل الطفل المعنف، بعد أن انتهت من استجواب والدته المتهمة، والتي تبلغ من العمر 38 عاما، عقب إلقاء الجهات الأمنية القبض على متهم جديد، وجرى استجوابه، مشيرة إلى أن المؤشرات الأولية تدل على تورط آخرين معه في الحادثة ذاتها.
وأضافت المصادر أن تقارير الفحص التي صدرت بعد الكشف الطبي والنفسي على الأم للتأكد من سلامتها العقلية كشفت أنها لا تعاني أي أعراض، أو أمراض نفسية، وما زالت تحت التحقيق من قبل الجهات الأمنية.
وكانت الوطن نشرت عن القضية تقارير عدة وتابعت تطوراتها منذ البداية، فنشرت تقريرا بعنوان عنف والدة يقتل طفلها في 27/ 2/ 2015، ونشرت آخر بعنوان إحالة الأم القاتلة إلى السجن وعرضها على الطب النفسي بتاريخ 28/ 2/ 2015، ونشرت تقريرا بعنوان درس وضع أسرة قاتلة ابنها بتاريخ 1/ 3/ 2015، وتقريرا بعنوان جدة.. الحماية تبحث عن عائلة الطفل المقتول بتاريخ 3/ 3/ 2015.
وتعود تفاصيل القضية إلى تعرض طفل في السابعة من عمره إلى الضرب بآلة حادة على رأسه نقل على إثرها إلى مستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية، إذ توفي بعد مرور ثلاث ساعات، فيما ذكر تقرير المستشفى أن سبب الوفاة جاء بسبب تأثره بالضربة، وتعرضه لنزيف شديد أدى إلى فقدانه كمية كبيرة من الدماء.
من جهته، قال مدير إدارة الحماية في جدة صالح الغامدي لـالوطن آنذاك إن الدار تلقت بلاغا من شرطة جدة بتعرض طفل عمره سبع سنوات إلى عنف من قبل والدته، وتم نقله إلى مستشفى الولادة والأطفال، وعلى الفور زارت لجنة من دار الحماية برئاستي الطفل المنوم، وبعد التحقيق مع الأم وتسجيل أقوال الطبيب المشرف على الحالة اتضح أن الصغير تعرض للضرب بأداة حادة على رأسه، وبعدما فقد الوعي نقلته أمه إلى المستشفى بمساعدة أحد سكان العمارة، وبعد مرور ثلاث ساعات توفي الصغير في المستشفى.
وأضاف أن شرطة حي السلامة بجدة ألقت القبض على الأم بتهمة تعنيف الطفل وقتله، وبدأت التحقيق معها لمعرفة ملابسات الحادث ودوافعه، فيما طلبنا التحفظ على شقيقي الطفل المتوفى، ونقلهما إلى دار الحماية حفاظا عليهما حتى ينتهي التحقيق، وهما فتاة عمرها 11 عاما، وطفل عمره أربعة أعوام.
وأوضح الغامدي أن لجنة قامت بتكليف من دار الحماية بدرس الوضع النفسي والاجتماعي للأسرة، ومعرفة أماكن إقامة أفراد الأسرة الآخرين، واتضح أن لدى الطفل القتيل إخوة من أبيه يبلغ عددهم 11، وأن هناك مشكلات عائلية بين عائلته وأشقائه من أبيه.