واشنطن: رويترز

أكد أن اتفاق الإطار سيغلق الطريق أمام طهران لتصنيع قنبلة باستخدام اليورانيوم المخصب

وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما، اتفاق الإطار النووي الجديد مع إيران بأنه اتفاق جيد، يفي بأهداف الولايات المتحدة الأساسية بما في ذلك وضع قيود صارمة على البرنامج الإيراني، وقطع كل طريق قد تسلكه طهران لتطوير سلاح نووي.
وطمأن أوباما في خطابه الأسبوعي أمس الأميركيين، على الاتفاق كونه سيضمن أن خصم واشنطن منذ أمد بعيد لن يكتسب سلاحا نوويا، كما سعى إلى حشد التأييد الشعبي للانفراجة الديبلوماسية التي يعارضها كثيرون في الكونجرس.
وقال أوباما بعد يوم من إجراء اتصالات هاتفية بكبار المشرعين الأميركيين بهدف حشد التأييد للاتفاق، إن هذا الاتفاق يمنع إيران من الحصول على البلوتونيوم اللازم لعمل قنبلة، كما أنه يغلق الطريق أمام تصنيع إيران قنبلة باستخدام اليورانيوم المخصب.وأضاف أنه كرئيس وقائد أعلى للقوات المسلحة، أعتقد وبقوة أن الخيار الديبلوماسي - عبر اتفاق شامل وطويل الأمد كهذا - هو بشكل كبير الخيار الأفضل، مشيرا إلى أنه يتوقع جدالا واسعا حول الاتفاق في الولايات المتحدة، ومؤكدا أنه سيبقي الكونجرس على بينة من مضمون الاتفاق.وشدد أوباما على مسألة الرقابة التي وافقت عليها إيران، موضحا أنه إذا احتالت إيران، فإن العالم سيعلم. إذا رأينا شيئا مثيرا للريبة، سنتحقق منه، ومضيفا هذا اتفاق طويل الأمد بقيود صارمة على برنامج إيران لأكثر من عقد وبإجراءات شفافة لم يسبق لها مثيل تستمر 20 عاما أو أكثر.
يذكر أن الاتفاق الإطار الذي وقع بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة فرنسا بريطانيا روسيا الصين ألمانيا) ينص على تخفيض أجهزة الطرد المركزي الإيرانية إلى الثلث مقابل تعليق العقوبات حتى التحقق من التزامها بتعهداتها. وكان نواب جمهوريون في الكونجرس الأميركي عبروا عن قلقهم إزاء الاتفاق-الإطار الذي تم التوصل إليه في لوزان بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة قدمت تنازلات كثيرة في المفاوضات النووية، ومؤكدين تمسكهم بحقهم في أن تكون لهم كلمة في أي اتفاق نهائي يتم التوصل إليه بهذا الشأن. فيما يأمل البيت الأبيض أن يساعد دعم الشعب الأمريكي لجهود المفاوضات في التأثير على المشرعين المتشككين. وسيقوم الرئيس ومسؤولون في الإدارة بحملة صعبة للترويج للاتفاق في الأسابيع والأشهر المقبلة.وفي سياق متصل، قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس باراك أوباما تحدث أول من أمس مع زعماء البحرين والكويت وقطر والإمارات لإطلاعهم على تفاصيل اتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه مع إيران.ودعا أوباما أيضا زعماء دول مجلس التعاون الخليجي إلى لقائه في منتجع كامب ديفيد لبحث الاتفاق المبدئي.