دمشق: الوكالات

تحرير مدن والسيطرة على منفذ حدودي مع الأردن تصعب مهمة النظام

في وقت ارتكبت طائرات بشار الأسد مجازر انتقامية في المناطق المحررة من قبل فصائل المعارضة السورية في كل من: درعا وريف حمص وحلب، راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين المدنيين، أكدت تقارير أن الانتكاسات التي شهدها نظام بشار الأسد في سورية خلال الأسبوع الماضي، كانت بمنزلة رسائل تذكير جديدة للنظام وحلفائه باستمرار الصراع واستحالة البقاء في السلطة.
وذكرت التقارير أن سيطرة المعارضة على معبر نصيب في الجنوب الغربي على الحدود مع الأردن يؤكد تصميم المعارضة ومؤيديها على رحيل الأسد، ووقف توسع النفوذ الإيراني في أنحاء الشرق الأوسط، لافتة إلى تأكيدات مسؤول أردني بأنه لا يمكن أن نسمح لإيران أن تأتي إلى فنائنا الخلفي. وأشارت التقارير إلى أن استيلاء المعارضة على مدينة إدلب في الشمال الغربي قرب الحدود مع تركيا، أثار مزاعم دمشق بأن تركيا عززت دعمها للمعارضة، مبينة أن دخول تنظيم مسلحي داعش مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين على مشارف دمشق يعطيه موطئ قدم على بعد بضعة كيلومترات من مركز سلطة الأسد.
في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إنه مع استمرار الاشتباكات بين التنظيم ومقاتلي اكناف بيت المقدس، وهو فصيل فلسطيني، شهد مخيم اليرموك حركة نزوح للمواطنين باتجاه الأحياء الخارجة عن سيطرة التنظيم في المخيم وأطرافه، لافتا إلى أن التنظيم تمكن أمس من إحراز تقدم جديد في المخيم، وسيطر على مشفى الباسل وشوارع محيطة به، ومبينا أن الكفة باتت راجحة لمصلحته داخل المخيم، خصوصا بعد مساندة جبهة النصرة لمقاتليه.
من ناحية ثانية، تخوض فصائل معارضة تضم جبهة النصرة وكتائب أخرى، معركة للسيطرة على أبرز قاعدة عسكرية للنظام في محافظة إدلب شمال غرب سورية، وذلك بعد أسبوع من سيطرتها على كامل مدينة إدلب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إنه في حال السيطرة على المعسكر يصبح بإمكان قوات المعارضة التقدم في اتجاه قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في شمال شرق مدينة إدلب، فيما أكدت مصادر أن المعسكر هو القاعدة الأبرز للنظام الذي قالت إنه يرسل في الأيام الأخيرة تعزيزات عسكرية إضافية للتمركز في المعسكر.
من جهة أخرى، أعلنت نقابة الشاحنات المبردة في لبنان أمس، أن أكثر من ثلاثين شاحنة نقل وتبريد لبنانية محتجزة مع سائقيها على الحدود السورية الأردنية منذ 48 ساعة، نتيجة إقفال الأردن معبر نصيب الحدودي بعد سيطرة فصائل معارضة على الجانب السوري منه.
وقال نقيب الشاحنات المبردة في لبنان عمر العلي، إنه ما بين ثلاثين إلى 35 شاحنة لبنانية محتجزة بين الحدود الأردنية السورية، كانت في طريقها من سورية إلى الأردن، مشيرا إلى أن السائقين المحتجزين يعيشون حالة من الرعب والخوف ومناشدا المسؤولين اللبنانيين التوسط مع السلطات الأردنية لفتح المعبر وتسهيل دخولهم إلى الأردن.
من جانبه، ذكر مصدر في رئاسة الحكومة اللبنانية أن اتصالات تجري مع المسؤولين الأردنيين لتسهيل دخول السائقين اللبنانيين.