المدينة المنورة: سعد الحربي

حملة لملاحقة الصهاريج غير المرخصة وضبط عدد من المخالفين

تدخلت شرطة منطقة المدينة المنورة لفض تجمع في أحد أشياب الأحياء الجنوبية، بعد تكدس عدد كبير من المواطنين في وقت متأخر من الليل أول من أمس، بحثا عن صهاريج مياه. وحضرت الدوريات إثر خلاف نشب بين عدد من المواطنين على أحقية الرقم للحصول على صهريج للمياه. وتدافع المواطنون للأشياب خلال الأشهر الماضية بصفة مستمرة نظرا لما تعانيه المدينة المنورة من انقطاع المياه نتيجة صيانة مصدرها بمحافظة ينبع.
ووفقا للمواطنين عبدالله الجهني وأسامة المغامسي فإن الدوريات وصلت إلى الشيب في وقت متأخر من الليل لوجود إشكالية بين عدد من المواطنين. وأضافا بأن الدوريات تدخلت لتهدئة الوضع وتنظيم المواطنين المنتظرين بشيب العزيزية. وأكدا بأن الأشياب لم تخل من المواطنين طيلة الفترة الماضية، وبات كل منزل يراجع الشيب بصفة شبه يومية للحصول على صهريج بعد غلاء الصهاريج الخاصة وارتفاعها إلى مبالغ ضخمة وعدم تجاوب سائقيها مع المواطنين والمفاوضة على الأسعار. وتذمر المواطنون من استمرار انقطاع المياه وإهمال المديرية لحاجتهم منها وإعادة استمرار الضخ بعد انقطاعه طيلة الفترة الماضية.
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة منطقة المدينة المنورة المهندس يحيى سيف في تصريح إلى الوطن، بأن الأمانة تقوم بحملة مستمرة على الأشياب الخاصة لضبط عدد من المخالفين من الصهاريج غير المخصصة للتعبئة والتي لا تحمل تصريحا، مشيرا إلى أن الأمانة نظمت الأسبوع الماضي حملة على الأشياب وضبطت عددا من المخالفين وتمت إحالتهم إلى التوقيف. كما حضر عدد من مراقبي البلديات في الأشياب لمنع غير المرخصين والمخالفين من إعادة تعبئة الصهاريج الخاصة بهم.
وكانت إمارة المدينة المنورة أصدرت بيانا الشهر الماضي حول عقد لجنة من قيادات الجهات الحكومية بالمدينة المنورة اجتماعا لتنفيذ خطة عمل للقضاء على أي تلاعب في الأسعار وتوفير المياه المطلوبة للمستفيدين وقصر مدة الانتظار للمواطنين إلى أقل وقت في جميع أشياب المياه التابعة للمديرية العامة للمياه في المنطقة بمساندة من الجهات الأمنية.
وأوضح المتحدث الإعلامي للإمارة وهيب السهلي بأن أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان يتابع عن كثب كل ما يتعلق بهذا الموضوع نظرا لما يمثله من أهمية للأهالي، فضلا عما تناولته بعض وسائل التواصل الاجتماعي أخيرا من تذمر بعض المواطنين نتيجة مغالاة أصحاب الصهاريج في الأسعار أو طول الانتظار في نقاط الخدمة.