من المؤكد أن الآلة الإعلامية تعد جزءا رئيسيا من أدوات الحرب، حيث تأتي قبل وأثناء وبعدها، ولكن أشدها يكمن فيما هو متعلق بوقت الحرب مع استمرار العمليات بهدف التأثير بعيدا عن صحة المعلومات من عدمها.
كلا الطرفين في الحرب يستخدمان هذه الوسيلة في صالحهما ويعظم دورها للأطراف الموالية التي تعمل بهدوء بعيدا عن تفاصيل العمليات الحربية وتأثيراتها المباشرة أو التي قد تتسبب أو تعرقل عملها.
الإعلام الرسمي لا يمكنه القيام بكل الأدوار، بل هو محط الأنظار في فترة الحرب أكثر من السابق، لأن ما يصدر منه يمثل وجهة النظر الرسمية تماما، ولكن ماذا عن بقية وسائل الإعلام وتحديدا الخاصة منها.
الإعلام المضاد غير المرحب بعاصفة الحزم بدأ ينشط أداؤه بعد أن استيقظ من عنصر وهول المفاجأة للعمليات العسكرية، حيث بدأ يقلل ويسخر من المواجهة بطريقة لا يقبلها إلا من ينظر بعين واحدة دون الاكتراث بوجهة النظر الأخرى التي وإن حضرت فإنه لن يعير لها اهتماما لأنه أحادي الاتجاه.
نجوم اليوتيوب من شبابنا الذين أثبتوا أنفسهم في برامج مختلفة وحضروا بقوة نتيجة الطرح الملامس للقضايا المجتمعية هم مطالبون بدور يليق بالظرف الذي تمر به البلاد، فهؤلاء الشباب قد لا يتمكنون من الذهاب أوليس من أدوارهم الذهاب إلى أماكن النزاع كمراسلي القنوات الإخبارية، ولكن في رأيي لو سخروا أنفسهم في متابعة وتفنيد رسائل الإعلام المضاد بالبراهين وبأسلوب ساخر لتحقق الهدف، وبذلك يصبح الجميع دافعا عن الوطن، فرجال الأمن بحمل السلاح وردع المعتدي والإعلامي بالدور ذاته عبر الآلة الإعلامية.