يحيى خضر المتحمي

عندما تذكر وزارة الاقتصاد والتخطيط يتبادر للذهن الحديث عن الاقتصاد لأهميته الكبرى، ولكنني هنا لن أكتب عنه ليقيني بمؤشرين قويين، الأول فضل الله علينا عندما استجاب لدعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام في قوله تعالى: وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون، وقوله تبارك وتعالى: أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون.
أما المؤشر الثاني فهو ما يحظى به أبناء هذا الوطن من دعم وحب من قادتهم فالفضل لهم بعد فضل الله بمسيرة خير وعطاء بدأها الملك المؤسس، الذي أمر بشرع الله وأسس على نهج الرسول فكان له ولأبنائه السبق والوصول، رحم الله من مات منهم وحفظ من هم على سدة حكم وأمن المملكة. نعم إنها قيادة تميزت بالبذل والعطاء وأصبحت مضرب المثل في الشجاعة والريادة، وقد أفاء الله على هذه البلاد بالخير فتدفقت الأموال وحيث إن رهان الأمم على أبنائها من الرجال والنساء سأتحدث عن التخطيط لأهميته، فماذا قدمت وزارة الاقتصاد والتخطيط في هذا الجانب ولأن وزيرها يعشق ويؤمن بالأرقام فعلى سبيل المثال التحق بالصف الأول الابتدائي العام الماضي أكثر من 350 ألف طالب وطالبة وبنا أن هناك علاقة طردية فإن هذا الرقم يزاد كل عام، سيصل العدد العام القادم إلى أكثر من مليون لهذه السنوات الثلاث.
وهنا أتساءل عن دور التخطيط وما قامت به وزارة الاقتصاد والتخطيط لهذه الفئة بعد تخرجهم وهل تم التنسيق مع الوزارات والجهات ذات العلاقة لما يحتاجونه من وظائف قادرة على استيعابهم وإٍسكان وخدمات صحية وخدمات بلدية وغير ذلك، ومع أخذ نسبة البطالة التي تم ذكرها مؤخرا 10% سيكون لدينا أكثر من 100 ألف عاطل وباحث عن عمل وهو رقم مخيف يزداد طرديا كل 3 سنوات بعد ذلك؟ إننا بين مستقبل مشرق لأبنائنا وحقيقة مؤلمة فهل نجد الحقيقة الغائبة لدى وزير الاقتصاد والتخطيط حيث من مهام الوزارة رفع مستوى دخل المواطن ومستويات المعيشة إضافة إلى تحسين جودة البنى التحتية في الدولة؟