الجيش المصري يمشط قناة السويس لتأمين القمة العربية

بدأت سلطات الأمن المصرية أمس، حملة تمشيط واسعة بالمجرى الملاحي لقناة السويس، استعدادا لتأمين القمة العربية التي تنطلق السبت المقبل في شرم الشيخ بجنوب سيناء.
وقال مدير أمن السويس، اللواء طارق الجزار، بدأنا عمليات التمشيط الأمني للمزارع والمناطق الجبلية والصحراوية شرق القناة بهدف ضبط العناصر الإرهابية وعدم السماح بتسلل أي عناصر إرهابية.
من جهته، أكد مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير طارق عادل أهمية انعقاد القمة، موضحا في كلمته عقب تسلمه رئاسة اجتماع مجلس الجامعة التحضيري للقمة، أن جدول أعمال الاجتماع حافل بكثير من القضايا في مقدمتها القضية الفلسطينية، والعمل على إخلاء المنطقة من السلاح النووي، وأسلحة الدمار الشامل، إضافة إلى آخر التطورات في كثير من دول المنطقة.
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد حلي، إنه لا توجد خلافات بشأن القضايا المدرجة على جدول اجتماعات المندوبين وكبار المسؤولين، خصوصا أن الدورة الوزارية 143 التي عقدت يوم 9 مارس الجاري غطت كل الأمور في هذا الإطار، وتم التوافق بشأن عدد من المسائل الرئيسة وأبرزها القضية الفلسطينية، والتدابير الجماعية المطلوبة للحفاظ على الأمن القومي العربي، ومواجهة الإرهاب والتطرف، وكذلك دعم وتفعيل الموقف العربي في بعض الدول العربية، مثل سورية واليمن وليبيا والصومال.
في غضون ذلك، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن اتفاقات إعلان المبادئ المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي تمثل خطوة إيجابية على الطريق الصحيح. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإثـيوبي هيلا مريام ديسالين في أديس أبابا أمس، يجب علينا أن نطور اللجنتين الوزاريتين المشكلتين بين مصر وإثيوبيا في شتى المجالات، ونحن نتحرك سريعا لحل كل المشكلات، ونحاول خلالها تعزيز الثقة وإزالة الشكوك الموجودة في بعض النفوس، سواء كانوا في إثيوبيا أو مصر، ولدينا قاعدة وقعنا عليها في الخرطوم، وقاعدة أخرى للانطلاق إلى المستقبل، إذ تم الاتفاق على تطوير لجنتي التعاون مع إثيوبيا لتكون تحت إشرافي ورئيس الوزراء الإثيوبي، وإحدى هاتين اللجنتين ستبدأ العمل فورا على الوصول إلى اتفاق بشأن المياه بين مصر وإثيوبيا، وهذه الإجراءات تأتي لمحاولة تعزيز الثقة وإزالة الشكوك من الجانبين، حتى نستطيع الانطلاق نحو مستقبل أفضل، وأؤكد أنه لا عودة إلى الخلف مرة أخرى
في سياق أمني، لقي مجندان مصرعهما أمس، وأصيب ستة آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة في مدرعة أثناء سيرها بقرية الخروبة جنوب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء.
وأشارت التقارير الأمنية الأولية إلى أن عناصر تكفيرية استهدفـت المدرعـة بزرع عبوة ناسفة تم تفجيرها عن بعد.
في سياق منفصل، أعفت وزارة العدل المتحدث باسمها، الدكتور هشام عبدالحميد من منصبه، بسبب ظهوره دون إذن مسبق في أحد البرامج التلفزيونية وحديثه عن تغلغل الإخوان داخل مصلحة الطب الشرعي، وحديثه عن ملابسات مقتل الناشطة شيماء الصباغ.