المنافسة في جميع المجالات الرياضية مطلوبة، وأمر مهم جدا من أجل الارتقاء بالمستوى البدني والفكري، فقوة المنافسة الرياضية هي مقياس نجاح ومتعة اللعبة.
أتذكر فيما مضى عندما ينتصر فريق سعودي على منافسه، كالهلال مع النصر والاتحاد مع الأهلي، تقتصر الحدة والنقاش والاختلاف في حدود المباراة ووقتها، دون التجريح والسباب والشتم والتقليل من جمهور الفريق الآخر.
كنا نستمتع بالمباراة ونستمتع بالنقاشات والتحليلات بعدها لأنها تخلو من أي ضغينة وحقد وكراهية.
ما يحدث الآن مخز ومؤلم، بعض الإعلاميين يدعو إلى الشتم والقذف والكراهية للمنافس، ويصرحون بعصبيتهم الممجوجة، وبعض رؤساء الأندية يشتمون ويهددون، وعينات من الجماهير تحذو حذوهم وتسهم في احتقان الشارع الرياضي.
للأسف تمادى الأمر وأصبح الاحتقان في المنزل بين الأقرباء كالزوج وزوجته وا?خ وأخيه، ونسمع كثيرا عن أب وابنه نشبت بينهما مشكلة بسبب مباراة!
يا من بيده حل هذا الأمر.. يا أصحاب الفكر الراقي
الرياضة ترفيه وتسلية وليست خصومة نفجر فيها.. أعيدوا مفردة خصم إلى مسماها الحقيقي منافس.
أنقذونا من هذا الاحتقان الذي تسبب بمجازر في مصر وحالات قتل فردية في بعض الدول.
ما زلت آمل أن تعود رياضتنا نقية كما أذكرها.
معلومة للجميع:
اللاعبون أنفسهم في الأندية المتنافسة يتقابلون ويتزاورون ويسهرون مع بعض ويسافرون مع بعض
هم يتنافسون بشرف داخل الملعب، وأنتم تزرعون الحقد في خارج الملعب