يغرقون في الفضائح، ويدّعون أنهم أصحاب رسالة فنية سامية.
نعم، أعني الوسط الفني، وحتى لا أعمم ما أقول، فإن قلة قليلة من هذا الوسط يحترم رسالة الفن.
فلم نعد نتابع أخبار نجوم الفن إلا عبر صفحات الحوادث، أو من خلال أروقة المحاكم التي أصبحت تعج بقضايا الفنانين.
هكذا تعودنا من نجوم الوسط الفني بين الحين والآخر، عبر بعض القضايا الشائكة التي أصبحت الشغل الشاغل لوسائل الإعلام. قضايا مخدرات أو شيكات دون رصيد أو قضايا مخلة بالآداب.
لكن القضايا التي تُعد أكثر جدلا وتعقيدا هي قضايا النسب، فما إن كدنا ننسى قضية النسب الشهيرة التي كان بطلها أحمد الفيشاوي عام 2004 التي انتهت باعترافه بنسب ابنته، حتى فوجئنا بقضية نسب أخرى بين الفنانين أحمد عز وزينة التي باتت عنوانا دائما على صفحات الجرائد.
الفن رسالة إنسانية، هكذا دائما نسمع من أفواه الوسط الفني، لكن فيما يبدو أن الفنانين بحاجة إلى أن نذكرهم بما يقولونه وتتشدق به ألسنتهم في كل ظهور لهم.
نقدر الفن وأهله، لكن ينبغي على الفنانين أيضا أن يقدروا مدى أهمية وحساسية عملهم، وأن يحموه هم بأنفسهم من خلال التزامهم بأخلاقيات المجتمع.
لا أفهم كيف يدّعي نجم أو نجمة الفضيلة والمثالية، بل ويدعون الناس إلى اتباع ما ينادون به من خلال أعمالهم الفنية، على اعتبار أن ما يقدمونه رسالة إلى المجتمع، ثم نفاجأ بأن حياتهم الخاصة مليئة بالسلوكيات اللاأخلاقية التي تصل إلى حد الزواج الشفهي، هكذا قالت زينة في محاولة يائسة لتحسين صورتها أمام المجتمع.
بالتأكيد نحن لا يسعدنا أبدا، بل ويزعجنا كثيرا، ألا يبالي بعض أهل الفن بالأعراف والتقاليد المجتمعية التي بالتأكيد ستفقدهم مصداقيتهم، بل وتسقطهم من أعين الناس.