نجران، حائل: صالح آل صوان، فريح الرمالي

ضحية جديدة لمواطن في الرياض ترفع الحصيلة إلى 414

 

في ظل غياب لقاح ناجع لفيروس كورونا الذي أودى بحياة 414 شخصا في المملكة حتى الآن، اعتمدت وزارة الصحة على عقارين ترى أنهما كفيلان بالحد من الوفيات وذلك بعد أن اختبرتهما في إحدى المدن الطبية بالرياض.
وجاء في الخطاب الذي وقعه نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي وموجه لكل مديري الشؤون الصحية بالمناطق، وحصلت الوطن على نسخة منه، السماح للمنشآت الصحية التي خصصتها الوزارة لعلاج كورونا باستخدام البروتوكول العلاجي لعقاري بيجيليتد إنترفيرون وريبافيرين في مواجهة المرض في ظل عدم وجود خيارات علاجية أخرى، وذلك بعد أن اطلعت الجهات المختصة في الوزارة على نتائج دراسة ميدانية علمية حديثة أجريت في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية أثبتت أن البروتوكول العلاجي لهذين العقارين مأمون الاستخدام وأدى إلى خفض ملحوظ في عدد الوفيات المباشرة للمرض.
كما وجه الحواسي بجمع معلومات المرضى الذين سيخضعون لهذا العلاج وإرسالها إلى مركز القيادة والتحكم بالوزارة لمتابعة النتائج والآثار الجانبية المحتملة، والتعميم عاجلا على جميع الأطباء في المستشفيات المعنية باستقبال حالات كورونا للالتزام باستخدام هذا الحل العلاجي مع المرضى.
إلى ذلك، قالت الوزارة في بيانها اليومي حول حالات الإصابة والوفاة بالفيروس أمس إنه تم تسجيل حالتين جديدتين مصابتين بالفيروس الأولى لمواطن في الهفوف والأخرى أيضا لمواطن في تيماء وحالتهما الآن مستقرة. فيما سجلت وفاة في الرياض لمواطن يبلغ 59 عاما، ليرتفع عدد الوفيات إلى 414، ويقترب أيضا عدد الإصابات من حاجز الألف بعد تسجيل 954 حالة إصابة حتى اليوم.
وكانت الوزارة قد ألزمت مستشفياتها بعدم استخدام أدوية وأمصال لعلاج فيروس كورونا إلا بعد التثبت من فعاليتها وكفاءتها وسلامتها ضمن دراسة علمية معتمدة.
يذكر أن فيروس كورونا اكتشف في المملكة منذ يونيو 2012، ومنذ ذلك الوقت لم تفلح وزارة الصحة أو منظمة الصحة العالمية في إيجاد لقاح لهذا الفيروس، وحسب المسؤولين في الوزارة فإن الفيروس يعد حتى الآن غامضا ولا يعرف عنه إلا القليل. وأثار هذا الفيروس الكثير من الجدل حول مصدره إذ لم تؤكد السلطات الصحية حتى الآن المصدر الحقيقي وراء الفيروس ولكنها أشارت في كثير من بياناتها إلى أن الإبل قد تكون إحدى طرق العدوى، وهو ما أثار جدلا مع ملاك الإبل حول هذه النقطة بالتحديد.
وكان وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري أبلغ الوطن في وقت سابق أن وزارته تتجه إلى تمويل أبحاث تطوير لقاح لـكورونا، مشيرا إلى أن اللقاح المطور سيكون خاصا بالجمال لأن تطوير لقاحات الحيوانات أسهل، ولا يستغرق وقتا كبيرا مثل لقاحات البشر التي تحتاج إلى وقت طويل، لأنها أكثر صعوبة.
وأشار عسيري في حديثه إلى أن التأخر في عملية إيجاد لقاح للفيروس يعود بالدرجة الأولى إلى تقاعس شركات الأدوية ومراكز الأبحاث.