جدة: ياسر باعامر

بعيدا عن قوالب المؤتمرات والندوات والحلقات التلفزيونية الرياضية التي ربما بح صوتها وهي تنادي بإدراج توصياتها لمكافحة آفة التعصب الرياضي التي اجتاحت الحركة الرياضية وملاعبها الخضراء على وجه الخصوص، استطاع خبير التنمية البشرية رضا العواد بلمسة واحد فقط من كاميرا هاتفه الجوال المساهمة في القضاء على تلك الظاهرة. صدفة الوجود لا أكثر هي التي جمعت العواد مع جماهير قطبي العاصمة الهلال والنصر، في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، المتجهين على رحلة الخطوط السعودية نفسها المتجهة إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة.
يبتسم العواد وهو يتحدث لـ الوطن عن دلالات ما قام به بشكل عفوي تلقائي، حينما أراد أن يسهم في تقليل حدة التعصب الرياضي، مستخدما أسلوب الصور الجماعية التي جمعت الفريقين في إطار تصويري واحد، أراد من خلالها الرجل أن يرسل إشارات إلى الوسط الرياضي المحلي، أن التطبيق وصناعة الأفعال هي خير وسيلة لتوعية الجماهير في المقام الأول، والإعلام الرياضي في المرتبة الثانية.
خبير التنمية البشرية لم يجد صعوبة في إقناع الطرفين بصورة واحدة تجمعهم، رغم التنافس الشديد بينهما في دوري درجة الشباب، على العكس تماما بل وجد كل ترحيب من إداريي الفريقين والجهاز الفني.
لم يكتفِ رضا العواد بذلك وذهب إلى إعطاء مؤشرات إيجابية عما جرى للمسافرين وهم يلاحظون هذا التوجه الإيجابي بين الفريقين، حيث تفاعلوا بطريقة رائعة، انعكست في أحاديثهم الجانبية، وقال: نحن بحاجة إلى مبادرات ميدانية لتقليل حدة التعصب الرياضي.
تويتر الذي يعد رئة السعوديين الإلكترونية احتفل بصور العواد، من خلال إعادة التغريد رتويت، فحمود الزامل كتب رسالة للعواد على حسابه بتويتر: أشكرك على جلب المحبة بين الهلال والنصر، أما المهندس عبد الرحمن الأحمري فأشار في حسابه إلى أن ما فعله العواد سنة حسنة تحسب له.
بكل سرور هي العبارة المفتاحية التي رد بها الفريقان على طلب العواد للتصوير الجماعي، بل إن اللاعبين اندمجوا مع بعضهم البعض، حتى أنه وصف أن الاختلاط في الألوان من ذلك الاندماج الرياضي في الأحاديث الجانبية بين الفريقين، فلم تعد تعرف الهلال من النصر، في إشارة إلى الإيجابية التي حصلت.
رئيس الجهاز الفني ومدرب الهلال أسامة الطريري، لم يغب عن ساحة تويتر، ولفتة صور الفريقين، فجاء في حسابه شكر خاص للأخ رضا العواد وبالتوفيق للأخ هاني الداود مدرب شباب النصر، والمنافسة داخل الملعب فقط أما خارجه فنحن إخوان وحبايب.