دعا خطيب جمعة كربلاء عبدالمهدي الكربلائي، أمس، العراقيين في المناطق التي تجري فيها المعارك في محافظة صلاح الدين إلى المشاركة في تحرير مناطقهم، وشدد على ضرورة التزام القوات الأمنية بتوجيهات المرجعية الدينية، فيما طالب الحكومة بتوفير السلاح والغذاء لبعض مناطق الأنبار التي يهاجمها تنظيم داعش الإرهابي، وانتقد عدم تلبية الحكومة لمتطلبات النازحين واستمرار معاناتهم.وقال الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة، إن الأخبار تتوالى عن انتصارات قوات الجيش والشرطة الاتحادية والمتطوعين في تحرير مزيد من مناطق صلاح الدين من عصابات داعش الإرهابية، داعيا أهالي مناطق المحافظة إلى أن يكون لهم دور في تحريرها من الإرهابيين. مطالبا المقاتلين بتنظيم الصفوف وضبط النفس والتخطيط قبل كل تقدم، وتهيئة أداوتهم لتجنب الخسائر في الأرواح لأنها جميعا عزيزة علينا، داعيا إياهم إلى إعانة النساء والأطفال والشيوخ المستضعفين وإطعامهم وحمايتهم حتى وإن كانوا من ذوي من يقاتلونكم، لأن ذلك سيفوت الفرصة على من يريد إثارة الظنون السيئة بكم، ويجعل لكم مكانة طيبة في نفوسهم.
مشيرا إلى أن هناك كثيرا من عشائر محافظة الأنبار عبرت عن موقفها الوطني وتصديها للإرهابيين وهي تشكو من قلة السلاح والدعم والطعام لإدامة صمودها، لافتا إلى أن تلك العشائر تتعرض لإغراءات من هنا وهناك لتغيير موقفها، ولا بد على الحكومة توفير احتياجاتها من السلاح والطعام وغيره.
يشار أن القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر، باشرت منذ الأحد الماضي بعملية أمنية واسعة لتطهير محافظة صلاح الدين، ومركزها مدنية تكريت.
على صعيد آخر، تمكنت قوات الفرقة الذهبية من قتل أربعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة خلال معارك تطهير منطقة الحوز وسط الرمادي، وأكدت تطهير مناطق واسعة من الحوز بعد معارك شرسة مع داعش.
وقال مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه، إن قوات الفرقة الذهبية نشرت عددا من قناصيهم فوق المباني لضمان تقدم القطاعات البرية التي تعمل على تفكيك المنازل والمحال المفخخة لفتح مدخل آمن لتطهير منطقة الحوز بالكامل من فلول داعش خلال الأيام المقبلة.
يذكر أن تنظيم داعش يسيطر على أهم وأبرز مدن الأنبار منذ عام تقريبا على الأحداث والمعارك والمواجهات بين القوات الأمنية والعشائرية، ومن أبرز المناطق التي هي تحت سيطرة التنظيم هي: الفلوجة والقائم الحدودية بين العراق وسورية وهيت وراوة ونواح أخرى منها كرمة الفلوجة القريبة من حدود العاصمة بغداد.