حصل ما كنت أتحدث عنه وأكتبه طوال العامين الماضيين بخصوص اتحاد كرة القدم ونظامه الأساس (المخترع) الذي تم فيه ارتكاب أخطاء إدارية وإجرائية قبل وبعد الانتخابات، أدت إلى الاختلاف الحاصل بين ممثلي الجمعية العمومية (المثبتين) ومجلس إدارة الاتحاد، وهذا نتيجة طبيعية عندما يخوض في لوائح كرة القدم من لا يفقه فيها.
غدا يبدأ وفد الفيفا البحث في أوراق الاتحاد السعودي وقراراته ومحاضر اجتماعاته ونظامه الأساس ليحاول إيجاد مخرج للأزمة التي صنعناها بأنفسنا من خلال جهلنا وعدم تطبيقنا التطبيق الصحيح للنظام الأساس القياسي (لنخترع) مواد وفقرات تعطل حركة الاتحاد وتجعله يعيش أوضاعا غير مستقرة.
واليوم أقول لا يجب أن نخترع أشياء جديدة وعلينا أن نعود إلى الطريق الصحيح في أعمال الاتحادات الوطنية ويجب إعطاء الأعضاء كافة (الأندية والروابط) الحق الكامل في العضوية والتصويت داخل الجمعية العمومية، وذلك بإعادة تشكيل الجمعية العمومية لتشمل كل الأندية المنضوية تحت مظلة الاتحاد لتصبح (170) ممثلا، إضافة إلى الروابط الموجودة فعلا مثل رابطة دوري المحترفين وليس الروابط غير الموجودة.
غدا سيضحك ممثلا الفيفا على نظامنا الأساس وعلى طريقة عملنا وتنفيذنا لبنود هذا النظام التعيس الذي كتبه وأعده من لا يملك الخبرة الكافية والمعرفة التامة بلوائح كرة القدم سواء الدولية أو ما يتعلق بالاتحادات الوطنية، بل إن ممثلي     الفيفا سيجدان أنفسهما أمام أخطاء بدائية لا يفعلها اتحاد كرة قدم تجاوز عمره الستين عاما.
سيجد ممثلا الفيفا أنفسهما يشرحان نقاطا بدائية يفترض أن تكون معلومة تماما لمسؤولي اتحاد كرة القدم ولكنهما سيجدانهم منبهرين مما يقولانه وكأنهم يسمعون به لأول مرة، وسيجد مسؤولا الفيفا أنفسهما في حرج لإعادة صياغة النظام الأساس وحل المشكلة القائمة.
لقد حذرتهم من المستشار إياه الذي يتعامل معه اتحاد كرة القدم وأيضا رابطة دوري المحترفين، وقلت لهم إنه لا يعرف لوائح كرة القدم وخاصة ما يتعلق بالنظام الأساس ولكنهم أصروا عليه وأعطوه مئات الآلاف من الدولارات واجتمعوا به في السعودية والإمارات وباريس وزيورخ والنتيجة نظام أساس مليء بالأخطاء المضحكة المبكية.
الحل الذي سيقوم به مسؤولا الفيفا هو أولا تعطيل النظام الأساس القائم وإعادة تعديل بعض المواد المرتبكة خلال (30) يوما، ثم عقد جمعية عمومية غير عادية بعد ثلاثين يوما لإقرار النظام بعد التعديل، ثم عقد جمعية عمومية عادية بعد (60) يوما لمناقشة كل البنود الواردة في جدول أعمال الجمعيات العمومية العادية وأبرزها الموازنة ونشاط الرئيس وغيرها.
إن العمل وفقا للأنظمة واللوائح يحتاج إلى جهد وصبر عوضا عن المعرفة والدراية الكاملة بتفاصيل هذه اللوائح، وهو ما افتقده اتحاد الكرة خلال العامين الماضيين، ووفد الفيفا سيجد أمامه ملفا معقدا من الأخطاء الإجرائية والتنفيذية خصوصا أن بعض ممثلي الأندية في الجمعية العمومية (المثبتين) قد حددوا يوم 25 مارس لعقد اجتماع خارج إطار الاتحاد بعد أن رفض مسؤولو الاتحاد عقد جمعية عمومية مستندين إلى خطاب من فيفا بمنع عقدها حتى يتم إصلاح المادة 21/5 التي تنص على تثبيت ممثل النادي في الجمعية لمدة أربع سنوات!!