قطع الأكاديمي بكلية اللغة العربية قسم الدراسات العليا الأستاذ الدكتور صالح سعيد الزهراني، الشك باليقين أثناء وجوده في منتدى عبقر بالنادي الثقافي والأدبي في جدة، إذ استخدم دلالة لغوية أكثر تأكيدا على رأيه، وهو ما عبر عنه بـاستحالة كتابة القصائد الشعرية بنفس واحد، مخالفا بذلك عددا من التوجهات الشعرية التي لا تزال تؤمن بذلك الاتجاه. الزهراني الذي قدم عددا من الدراسات النقدية الشعرية، وكتب عنه كثير من النقاد العرب، كحسن الهويمل وشوقي أبوزهرة، وعبدالحميد القط، قال: من الطبيعي أن كل قصيدة لها نفس يختلف عن غيره من النصوص. واستجلب الزهراني الذي كتبت فيه الدكتورة كاميليا عبدالفتاح دراسة مطولة بعنوان رثائيات الفارس المغيب ومقوماتها الفنية في شعر صالح الزهراني، تجربة أبوالطيب المتنبي، قائلا: كما نرى في ديوان المتنبي الذي كان يحمله معه في خروجه دوما، ويصححه وقت ما يراه بحاجة للتصحيح، ولم تكن قصائده على نفس واحد، فالمتنبي مجموعة نصوص، وأن القصيدة عنده رسالة جمالية إبداعية يشكلها المبدع كيفما شاء ليستمتع بها، من يشنف آذانه لها. الزهراني خاض في التجارب الشعرية، وذكر أن المبدعين من الشعراء هم الذين يملكون خاصية الإبداع العقلي الشعري، والمطلعين على كثير من النصوص، وشبه ذلك الاتجاه كما لو أنه يدير مشروعا تجاريا، ويقول عن ذلك: لا بد أن يكون لديه حساب ليدير ذلك المشروع فالمبدع أيضا يحتاج رصيدا ثقافيا. وقدم الزهراني عددا من قصائده، من بينها أوراق آيلة للسقوط، جاء فيها:
من غيمة بيضاء ألقتها على عجل سحابة **مرت على زيتونة خضراء دعواها مجابة.
يذكر أن للزهراني إنتاجا علميا واسعا في اللغة العربية عموما، والشعر على وجه الخصوص.