يسلط كتاب السعوديون والمقيمون.. نظرة متبادلة الواقع في 296 صفحة، الضوءَ على أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الاتصال الشخصي ووسائل الاتصال الجماهيرية في إنتاج الصورة الذهنية السلبية منها والإيجابية، إذ بني الكتاب على دراسة علمية وعملية أعدها الدكتور عبدالرحمن عبدالله العبدالقادر، وحصل بها على درجة الدكتوراه في الإعلام بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتمثل توثيقا لمرحلة مهمة من مراحل علاقة السعوديين بأكثر من 8 ملايين مقيم في المملكة يمثلون أكثر من 190 بلدا.
ويتضمن ثمانية فصول، درس الكاتب خلالها الصورة الذهنية المتبادلة بين السعوديين والمقيمين وإسهام قنوات الاتصال في بنائها. وتكمن أهمية الكتاب في تزامن صدوره مع كثير من التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية، وأيضا ما تشهده المنطقة والعالم من تجاذبات حول مفهوم الأنا والآخر المختلف، وأهمية الصورة الذهنية ودورها في تعزيز السلام الاجتماعي كمفهوم إنساني.
وركز الكتاب الصادر عن دار الحضارة للنشر والتوزيع على ثلاثة محاور هي: واقع الصورة الذهنية لدى السعوديين والمقيمين تجاه بعضهم بعضا، والعوامل التي أسهمت في بناء هذه الصورة الذهنية، والقنوات الاتصالية المساهمة في بناء الصورة الذهنية لدى كل من المواطنين والمقيمين.
أما في الجانب النظري، تناول المؤلف موضوعين رئيسين: الأول يتعلق بالصورة الذهنية وأنواعها ومكوناتها والعوامل المؤثرة.
والثاني: تناول الاتصال الثقافي ودوره في تكون الصورة الذهنية.
وأكد أهمية الاهتمام بتفعيل الاستفادة من وسائل الاتصال الجماهيري المختلفة كالمحطات الإذاعية التي تبث على موجة الـFM، والبرامج التي تبثها القناة الثانية الناطقة باللغة الإنجليزية، ودعمها لتتمكن من القيام بمهماتها لمخاطبة الأجانب سواء داخل المملكة أو خارجها، والتوجه للاستفادة من المسلسلات التلفزيونية والأفلام وتوظيفها بشكل مناسب، لنقل الصورة الحقيقية إلى المملكة والشعب السعودي.