حذرت منظمة أوكفسام العالمية لحقوق الإنسان، من أن إعادة إعمار قطاع غزة قد يستغرق 100 عام حسب المعدلات الحالية إن لم يتم رفع الحصار الإسرائيلي، لافتة إلى أن الإحصاءات الحديثة تشير إلى انخفاض كميات مواد البناء الأساسية التي وصلت إلى القطاع خلال الشهر الماضي.وقالت وصل إلى قطاع غزة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة أقل من 0.25 % من الشاحنات المحملة بمواد البناء الأساسية والضرورية، مما يجعل الوضع يزداد سوءا بعد مرور ستة أشهر على وقف إطلاق النار.
مبينة أن القطاع يحتاج أكثر من 8 ملايين شاحنة من المواد اللازمة لبناء المنازل والمدارس والمنشآت الطبية والبنى التحتية الضرورية التي دمرت وتضررت بفعل النزاعات المتكررة ومرور سنوات من الحصار. وطالبت أوكسفام وبشكل عاجل بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ قرابة الثماني سنوات.
من ناحية ثانية، حذر مسؤولون فلسطينيون من تنامي هجمات عنصرية ينفذها مستوطنون إسرائيليون على أماكن دينية إسلامية ومسيحية في الأراضي الفلسطينية وسط صمت الحكومة الإسرائيلية.
جاء ذلك بعد أن أقدم مستوطنون على إحراق غرفة في كنيسة وخط شعارات مسيئة للنبي عيسى عليه السلام في القدس، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من إضرام مستوطنين إسرائيليين النار وخط شعارات مسيئة للمسلمين في مسجد بالضفة الغربية.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات نحن نحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تلك الهجمات التي تهدف إلى ترهيب شعبنا من أجل ترك أرضهم، داعيا المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل على هجماتها ضد الفلسطينيين.
وكانت المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري قد أشارت إلى أنه تم على ما يبدو من شبهات، تنفيذ جريمة قومية مما يعرف بظاهرة تدفيع الثمن بإضرام النيران بإحدى الغرف إضافة لخط كتابات مسيئة مختلفة بحق سيدنا المسيح عيسى علية السلام على الجدران المجاورة للغرفة هناك، فيما لم تعلن الشرطة الإسرائيلية عن أي اعتقالات.
ودان بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس البطريرك ثيوفيلوس الثالث الاعتداءات المتكررة على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية التي كان آخرها إحراق جزء من كنيسة جبل صهيون والمدرسة اللاهوتية التابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية.وقال في بيان إن استهداف الكنائس والمساجد سببه تفشي العنصرية والكراهية في ظل أجواء غياب السلام وتسلط مجموعات التطرف الاستيطاني الإسرائيلية المعروفة باسم مجموعات تدفيع الثمن.