الجمعية السعودية: عزوف الأجيال الجديدة عنها دفعنا لدمجها مع العملات
أبدى عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لهواة الطوابع والعملات، المشرف على فرع الجمعية في الأحساء الدكتور عبدالعزيز الشثري، استياءه الشديد مما سماه تفشي ظاهرة تزييف الطوابع النادرة في مختلف مناطق المملكة بصورة كبيرة، بيد أنه شدد على أن طريقة كشف التزييف سهلة جدا لدى الخبراء والمهتمين، مؤكدا ضرورة الحصول على الطوابع والعملات من مصادر موثقة، تفاديا لحالات الغش من ضعاف النفوس، مضيفا أن إحدى مناطق المملكة تشهد حاليا حالات تزييف كبيرة للطوابع، وبكميات واسعة في السوق المحلية، مضيفا أن موقف الجمعية في ذلك هو الإيضاح فقط، مطالبا الجهات المسؤولة والرقابية في الدولة باتخاذ إجراء حازم تجاه ذلك بشكل نظامي ومصادرة جميع الطوابع المزيفة، لا سيما أنها تدخل ضمن حقوق الحماية الفكرية.
وأشار الشثري خلال حديثه إلى الوطن عقب افتتاح فرع الجمعية في الأحساء بحي السلمانية في الهفوف مساء أول من أمس، إلى أن أبرز طرق كشف التزييف للطوابع هي ضعف دقة الطباعة وأخطاء كتابية دقيقة واستخدام أحبار طباعة رديئة ورداءة الصمغ خلف الطابع، مستشهدا ببيع مجموعة طوابع مزيفة بـ100 ريال، بينما السعر الحقيقي لمجموعة الطوابع الأصلية 15 ألف ريال، وأن فرع الجمعية في الأحساء يعتزم توفير أجهزة إلكترونية لكشف التزييف، مضيفا أن إجمالي أعداد الأعضاء المسجلين في قوائم الجمعية على مستوى المملكة تجاوز الـ1000 عضو ذكورا وإناثا، وتسجيل 75 عضوا جديدا ذكوراً وإناثا مساء أول من أمس بالتزامن مع افتتاح الفرع في الأحساء، مبينا أن الجمعية تستهدف انضمام أكثر من 54 ألف عضو ذكورا وإناثا من هواة الطوابع والعملات في مختلف مناطق ومحافظات ومدن المملكة.
وأكد أن الجمعية واجهت أخيرا صعوبات في عملها، من بينها عزوف الأجيال الجديدة عن الطوابع على عكس الأجيال السابقة، بينما الاهتمام كبير وملحوظ في هواية العملات لجميع الأجيال، لذا جرى دمج الطوابع والعملات لانتشال كل منهما الآخر، لا سيما أن هناك ارتباطا وثيقا بين الهوايتين، إذ إن معظم هواة الطوابع هم هواة للعملات، لافتا إلى أن الجمعية لديها توجه لإضافة بنود أخرى من بينها مقتنيات الساعات والعقيق والمسابح والمقتنيات الفريدة من نوعها.
وذكر أن الجمعية أصبح لديها في الوقت الحالي ستة أفرع إلى جانب المركز الرئيس في الرياض والفروع في كل من المدينة المنورة، جازان، الأحساء، الدمام، ومكة المكرمة، وجدة، وأن الجمعية تتجه إلى فتح فروع أخرى في كل من تبوك وحائل، لتمتد لتشمل جميع المحافظات السعودية الكبيرة.
وأوضح أن الجمعية التي يبلغ عمرها 50 عاما شهدت ركودا ملحوظا في نشاطاتها، بيد أنها نشطت أعمال الجمعية خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، الذي تزامن ذلك مع مجلس إدارة الجمعية الحالي برئاسة المهندس أسامة كردي، ومن ثمار تلك النشاطات، الأخذ في الانتشار على مستوى المملكة واستقطاب الهواة والمشاركة بفاعلية في المحافل المحلية والدولية المتعلقة بالطوابع والعملات، وحققت إنجازات عالمية متقدمة وميداليات ذهبية وفضية متنوعة، كان آخرها الحصول على المركز الأول على مستوى معارض مجلس التعاون الخليجي الذي أقيم أخيرا في دولة الكويت، وأصبحت المملكة جزءا رئيسا في هواية الطوابع والعملات على مستوى العالم، والمملكة الأعلى خليجيا في هواة الطوابع والعملات، مؤكدا استمرار تواصل الجمعية مع مؤسستي البريد السعودي والنقد العربي السعودي في الحصول على الطوابع كاملة والعملات، لافتا إلى أن أعلى سعر في مبيعات الطوابع في المملكة وصل إلى 20 ألف ريال لطابع نادر جدا.
وشهد الافتتاح أول مزاد لبيع 256 طابعا وعملة نادرة وتوزيع الدروع والهدايا على أوائل المسجلين كأعضاء في فرع الجمعية.