* على بعد بضعة أمتار من هنا، يقع حي سكني أنشأته شركة أرامكو السعودية قبل أكثر من 50 عاما. يأخذ تخطيطه شكل مربعات سكنية، في كل مربع أربعة منازل بحيث يطل كل منزل على شارعين. وبرغم مرور أكثر من نصف قرن على إنشاء ذلك الحي، إلا أن دقة وجودة التصميم لا يزالان حاضرين.
فالشوارع الداخلية للحي فسيحة وبعرض موحد، وخدمات البنية التحتية موجودة مسبقا، لذا لا يجد ترقيع الطبقة الأسفلتية طريقا إليها. يرفض بعض سكان الحي مغادرته رغم قدمه لسبب منطقي، وهو أن تخطيط هذا الحي العتيق أفضل بكثير من المخططات الحديثة.
إن كانت وزارة الشؤون البلدية والقروية ترى في الاستفادة من خبرات شركة وطنية كـأرامكو انتقاصا، فلتعلم أن جميع منسوبيها لم يتوصلوا حتى اللحظة إلى تخطيط حي ينافس جودة وتصاميم مخططات أرامكو!
* رغم تغيير وزارة التعليم تصاميم مدارسها أكثر من مرة، إلا أنها لم تصل بعد إلى التصميم التربوي الملائم للمدرسة، مقارنة بالمدارس المشرفة أرامكو على تصميمها وبنائها وصيانتها التي تنافس بعض جامعاتنا الحديثة.
زيارة واحدة لمدارس أرامكو ومثلها لأفضل مدرسة صممتها وأشرفت على بنائها وزارة التعليم، كافية لرؤية الفارق بين البيئتين المدرسيتين بوضوح.
فالتكلفة الباهظة لمدارس التعليم لم تشفع لها بتوفير كل ما تحتاج إليه العملية التربوية، مما يضطر إلى استخدام بعض الخدمات المساندة في أغراض غير مخصصة لها، كما المصلى والمسرح وصالة الألعاب الرياضية، بل وحتى بعض الفصول الدراسية.
الأهم من ذلك أن كثيرا من المدارس التي أشرفت عليها وزارة التعليم، لا يكاد يمض عام واحد على إنشائها، إلا وبحاجة إلى صيانة عامة بسبب رداءة مواد البناء وضعف تأهيل المقاولين.
إن كانت وزارة التعليم ترى في الاستفادة من خبرات شركة وطنية كـأرامكو انتقاصا، فلتعلم أن جميع منسوبيها لم يتوصلوا حتى اللحظة إلى تخطيط مدرسة ينافس جودة وتصاميم مدارس أرامكو!