أكد الرئيس والمدير التنفيذي لشركة سامسونج للإلكترونيات بي كي يون على أهمية التعاون بين القطاعات والحكومات لتحقيق الآفاق غير المحدودة لـ إنترنت الأشياء، وهو يعني الأجهزة والأدوات الإلكترونية الموصولة القادرة على الاتصال بالشبكة العنكبوتية، وهو ما يجعل منها عنصرا مشاركا ونشطا في الحياة اليومية والعمليات التجارية.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها أمام القمة الحكومية التي أقيمت في دبي بدولة الإمارات، حيث قدم موجزا حول منهجية الابتكار التي تعتمدها شركة سامسونج للإلكترونيات، إضافة إلى رؤيتها المستقبلية.
وتجمع القمة التي أقيمت في دبي بين 9 و11 فبراير تحت عنوان استشراف حكومات المستقبل آلاف القيادات العالمية البارزة في القطاع العام لتبادل ومناقشة أفضل الممارسات من مختلف أنحاء العالم. وبصفته متحدثا في القمة، تلقى يون دعوة لتقديم رؤية ملهمة حول الابتكار لدى الحكومات المشاركة.
وقال بي كي يون: نحن نرى أمامنا فرصا لا تحديات، وتعود قدرتنا على الابتكار إلى سياسة تعتمد على المنتجات والعمليات والناس.
وأشار يون إلى أن الأسس الثلاثة - المنتجات والعمليات والناس – أسهمت في صياغة تاريخ الابتكار لدى سامسونج للإلكترونيات.
وقال إن سامسونج من خلال هواتفها الذكية المبتكرة توفر تجربة لا مثيل لها في عالم الهواتف المتحركة للمستهلكين حول العالم. كما تجاوزت التفكير التقليدي من خلال إنتاج تلفزيونات LED التي أسهمت في إحداث تغيير شامل للتصورات القديمة حول كيفية تصنيع التلفزيونات، ومن خلال ثلاجاتها المتميزة، نجحت أيضاً في تطوير المخططات الأساسية لتتيح للمستهلكين بذلك أعلى مستويات النضارة لحياة صحية أفضل وبشكل مريح في مطابخهم. وأضاف أن المعايير الواضحة والعمليات الموحدة تلعب دورا حاسما في تشغيل الشركات العالمية، وعلى سبيل المثال، تقوم الشركة من خلال نظام تشغيل قياسي بإدارة تدفق القطع والمنتجات بكفاءة عالية، مع البقاء على مقربة من شركائها عبر كامل سلسلة القيمة. وأوضح يون أن سامسونج تقوم بدعم ورعاية موظفيها، ومساعدتهم على الوصول إلى أقصى إمكاناتهم. وعلى سبيل المثال، يوفر برنامج الخبراء الإقليمي لدى الشركة فرصا تتيح للموظفين الاحتكاك بالأسواق المحلية وفهمها، بينما تعمل مبادرات مثل مجموعة الاستراتيجية العالمية بمثابة بنك للكفاءات من خلال جذب أفضل المواهب في العالم من خريجي ماجستير إدارة الأعمال إلى مقر الشركة. وخلال العرض الذي قدمه، تناول يون أربعة توجهات رئيسة هي: التقنيات المتنقلة، والتحضر، والشيخوخة، والتهديدات الجديدة مثل التغير المناخي، التي تؤدي إلى تغيير كل شيء، ابتداء من طريقتنا في العيش، والعمل، ووصولا إلى تنظيم المجتمعات والحكومات. وأوضح أن التكنولوجيا والحوكمة تلعبان دورا حيويا في التعامل بشكل فعال مع هذه التغيرات الحتمية، حيث تعد التقنية جانبا رئيساً في التعامل مع هذه التوجهات الرئيسة، وبشكل خاص مع مفهوم إنترنت الأشياء الذي سيشكل مستقبل التقنية.
وقال يون: من أجل ضمان نجاح مفهوم إنترنت الأشياء، ينبغي تطويره بحيث يلبي احتياجات الناس، كما يجب بناؤه استنادا إلى منظومة مفتوحة. وعلاوة على ذلك، يشكل الدعم الحكومي والتعاون بين الحكومات والقطاع الخاص عاملين أساسيين لإطلاق الإمكانات غير المحدودة لمفهوم إنترنت الأشياء.