جدة: ياسر باعامر

كشف المتخصص في إدارة الفعاليات الدكتور هاني العوفي أن تقديرات سوق المعارض والمؤتمرات بالمملكة تعد الأكبر خليجيا، إذ تستحوذ المملكة على نسبة 65% من هذا القطاع على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، جاء ذلك في ختام برنامج احتراف تنمية الموارد المالية من خلال تخطيط وتسويق الرعايات الذي نظمه معهد البحوث بالجامعة السعودية الإلكترونية.
وقال العوفي: إن المعارض والمؤتمرات التي تقام على مستوى المنطقة تستهدف بشكل منتظم رجال الأعمال والمستهلكين السعوديين، مضيفا بأن هذا القطاع الاقتصادي يحقق عوائد ربحية كبيرة للشركات المحلية من خلال استثمار الرعايات، وأن التقارير الاقتصادية تشير إلى أن إنفاق زوار المعارض والمؤتمرات يمثل أكثر من 20% من إجمالي السياحة في المملكة.
ورغم عدم وجود إحصاءات للعامين الماضيين حول هذا القطاع المهم إلا أن العوفي ذكر أن عدد زوار المعارض والمؤتمرات في 2012 تجاوز الـ3.5 ملايين زائر، بمعدل إنفاق تجاوز 9 مليارات ريال وفق تقرير لأحد مراكز المعلومات والأبحاث السياحية.
وأوضح المتخصص في إدارة الفعاليات أن البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات يوجد في السوق المحلية أكثر من 600 منشأة مهيأة لإدارة فعاليات المعارض والمؤتمرات والاجتماعات، إضافة إلى أكثر من 1200 منظم لهذا القطاع مرخصة أعمالهم بشكل رسمي من وزارة التجارة والصناعة.
وأكد الدكتور العوفي حجم الفرص التي وصفها بـالهائلة لتبني المشاريع والبرامج في المجتمع الذي يتلاشى أمام عدم وجود عروض احترافية تقنع الجهات المانحة، في الوقت الذي توجد فيه شركات محلية وأجنبية تدير مشاريع بالمليارات وليس لديها خيارات حقيقية ومدروسة لتبني ورعاية مشاريع تسهم في تعزيز صورتها الذهنية.
ويهدف برنامج احتراف تنمية الموارد المالية من خلال تخطيط وتسويق الرعايات لدعم مشاريع القطاعات الحكومية والخاصة عبر تأهيل كوادرهم البشرية لإكسابهم المهارات والخبرات التي تمكنهم من تفعيل منظومة الرعايات بصورة علمية، لتنمية أعمالهم ورواجها، وقال: إن الموارد المالية تشكل حجر الزاوية لكثير من الهيئات الخيرية والتعاونية والتطوعية والعامة، ومصدرا يضمن استمرار برامجهم وأبحاثهم.