معلمون يشيدون بتجربة الجامعات مع القيادات الأكاديمية قيادات نسائية ورجالية متشبثون بكراسيهم لسنوات تصل إلى 20 عاما
بعد دمج وزارتي التربية والتعليم العالي في وزارة واحدة طالب تربويون بنشر ثقافة التدوير التي تعد من أبجديات العمل الإداري في الجامعات بين أوساط الإدارات التربوية.
وطالب التربويون في حديث إلى الوطن بنشر ثقافة التدوير كل من في الميدان التربوي بدءا من مدير التعليم وحتى حراس المدارس، مشيدين بتجربة الجامعات في التدوير الذي يطال عمداء الكليات ورؤساء الأقسام بصفة دورية.
وقالت المعلمة حنان الحارثي إن التدوير ثقافة جيدة لا بد من أن يعيها المجتمع التعليمي والميدان التربوي وأي إدارة أخرى، مشيرة إلى أنه وللأسف أصبحت المناصب لدى بعض الإدارات التعليمية تدخل تحت حكم وضع اليد والتشبث بالكرسي، مشيرة إلى قيادات تربوية لا بد من أن يلحقها التدوير.
وأضافت أن التدوير ينبغي أن يعمم في الميدان التربوي ليشمل الجميع، مؤكدة أن هناك قيادات نسائية ورجالية متشبثين بكراسيهم لسنوات تصل 20 عاما و18 عاما والميدان يزهو بدماء جديدة وشابة قادرة على التغيير بدلا من تلك التي بلغت من العمر عتيا وهي على كراسي لم تضف لها شيئا. وأشار المعلم أحمد صالح إلى أن التشبث بالكراسي التعليمية جعل البعض يمضي فترة طويلة في موقعه لسنوات طويلة لا يزحزحه إلا التقاعد.
وطالب سلطان الشهري بتحديد فترة تكليف كل مسؤول في التعليم بالعمل القيادي من عامين إلى أربعة أعوام، أسوة بما يحدث في الجامعات، مشيرا إلى أنه أمضى في التدريس 15 عاما ومديره ومشرفه التربوي لم يتغيرا، مضيفا أنه وغيره من زملائه لم يجدوا أي تجديد للعملية التعليمية والتربوية غير الجمود والاهتمام بالشكليات على حسابات أشياء تعليمية أخرى هي الأهم في الميدان التربوي.
وقالت أم سلمان مديرة مدرسة، إن ثقافة التدوير مطلب مهم طالما أن الميدان يسمح به، مشيرة إلى أن هناك للأسف من يعتقد أن المنشأة التعليمية بيتا له، داعية إلى أن تشمل ثقافة التدوير الجميع بدءا من مدير التعليم وحتى الحارس من أجل التطوير وتجديد بيئة العمل.