وزير الدفاع في الحكومة الموقتة يطالب بتوفير الدعم للجيش الحر غارات التحالف الدولي تكبد داعش 20 عنصرا في ريف الحسكة
اعترف التلفزيون السوري أمس للمرة الأولى بمشاركة ميليشيات من إيران وحزب الله في القتال إلى جانب قوات الأسد، وقال التلفزيون نقلا عن قائد ميداني في بلدة دير العدس والتلال المحيطة بها في ريف درعا الشمالي الغربي، إن العملية العسكرية التي يشنها النظام بمشاركة ميليشيات لإيران وحزب الله في هذه المناطق مستمرة، لافتا إلى سقوط عدد كبير من القتلى خلال هذه المعارك.
وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع في الحكومة السورية الموقتة المعارضة سليم إدريس أن الإيرانيين هم من يقودون العمليات العسكرية التي بدأت أخيرا في ريف درعا الغربي وغوطة دمشق الغربية، مشيرا إلى وجود قتلى وأسرى من جنسيات غير سورية كانوا يقاتلون مع نظام بشار الأسد.
وأشار إدريس خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني بمدينة إسطنبول التركية أمس، إلى حملة القصف العنيفة التي تتعرض لها مدينة دوما بريف دمشق من قبل قوات النظام، لافتا إلى ضرورة توفير الدعم العسكري للجيش الحر لإنهاء المأساة السورية.
في غضون ذلك، قتل الجيش السوري الحر أمس أكثر من 100 عنصر من قوات الأسد والميليشيات الطائفية في محيط بلدة قرفا بدرعا، إثر اشتباكات عنيفة دارت هناك، وذلك ضمن عمليات معركة أخرجوهم من حيث أخرجوكم التي أطلقها الجيش الحر للسيطرة على البلدة.
كما قتل الجيش الحر العشرات من عناصر ميليشيا حزب الله والميليشيات الإيرانية التي تقاتل مع قوات الأسد، في كمين نصبه مقاتلو ألوية سيف الشام في بلدة دير ماكر بريف دمشق، وأسقطت ألوية الفرقان التابعة للجيش الحر طائرة استطلاع تابعة لقوات النظام فوق بلدة الهبارية في ريف درعا، فيما أردى الجيش الأول العشرات من عناصر قوات الأسد بين قتيل وجريح خلال اشتباكات في بلدتي دير العدس وكفر شمس بريف درعا الشمالي الغربي، إضافة إلى تدمير ثلاث دبابات.
وعلى صعيد الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية، قتل 20 عنصرا من التنظيم المتطرف في غارات للتحالف استهدفت أول من أمس منطقة في ريف الحسكة الجنوبي في شمال شرق سورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة إن عدد ضربات التحالف على هذه المنطقة بلغ 19 ضربة جوية، لافتا إلى أن ضربات التحالف أصبحت أكثر دقة، وتستهدف مواقع معينة منذ إعلان تنظيم داعش قبل نحو عشرة أيام إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أسره في ديسمبر الماضي حرقا.
من ناحية ثانية، أكد موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا في ختام لقاء مع وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس في فيينا أمس ضرورة الوصول إلى حل للأزمة السورية، لافتا إلى أن الجهة الوحيدة التي تستفيد من الوضع في غياب اتفاق هي تنظيم داعش الذي يشبه وحشا ينتظر أن يستمر النزاع ليستغل الوضع.
وفي سياق آخر، تسبب فيضان مجرى نهر العاصي أول من أمس في إغراق خيام يقطنها نازحون بمخيم جسر الشغور في ريف إدلب الشمالي الخاضع لسيطرة المعارضة السورية. وقال شهود عيان إن غرق الخيام دفع سكانها للبحث عن مأوى في كهوف جبال العاصي القريبة للاحتماء من البرد والأمطار.