اليوم تختتم في المنطقة الشرقية منافسات دورة الألعاب الرياضية للقوات المسلحة السعودية بالمباراة النهائية لكرة القدم بين القوات البرية والقوات الجوية، وهي دورة رياضية تشارك فيها قطاعات القوات المسلحة في أكثر من عشر لعبات جماعية وفردية، وتستمر لمدة شهر، وتحظى باهتمام بالغ من وزير الدفاع منذ نشأتها قبل (50) عاما وحتى اليوم.
المجهول لدى الأغلبية أن هذه الدورة تضم معظم لاعبي وإداريي الأندية في الألعاب المختلفة الفردية والجماعية، وفي معظم مناطق المملكة، وهو عمل جبار تقدمه الدولة، رعاها الله، للأندية الرياضية، حيث يتم منح فرص وظيفية عسكرية رياضية للشباب الرياضي الذي يساهم بشكل مباشر في تطور الألعاب المختلفة في الأندية، إضافة لكرة القدم التي تستفيد من بعض المنشآت الرياضية العسكرية.
تابعت هذه الدورة منذ عدة سنوات، وهي تحتاج إلى إطار رياضي يمنحها المرجعية الإدارية اللازمة ويعطيها مزيدا من الثبات والتنظيم والمنافسة، وذلك من خلال اتحاد رياضي للقوات المسلحة، ولا يمنع أن يتم فتح موضوع انضمام فريق القوات المسلحة إلى منظومة اتحاد كرة القدم السعودي، فهو حسب اللوائح يحق له الانضمام طالما أنه يمتلك إدارة مسؤولة وملاعب وميزانية مستقلة، وبالتالي نرى هذا الفريق يشارك في دوري المناطق، ثم الثانية فالأولى وصولا لدوري المحترفين.
وهذا الكلام يندرج على كافة الألعاب، بحيث يكون لدينا فرق القوات المسلحة للسلة والطائرة واليد والتايكوندو والسباحة و..و.. إلخ، وهذا يأتي استكمالا لمخرجات هذه الدورات التي أثمرت عبر سنوات عن وجود خامات رياضية عسكرية حققت منجزات وميداليات وطنية ودولية، ويتم أيضا تفعيل دور القوات المسلحة في المجتمع من خلال الرياضة لأن الجيش والرياضة جزء من نسيج هذا المجتمع.
إنني على يقين أن وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان مهتم بالجانب الرياضي في القوات المسلحة، ومتأكد أنه سيكون حريصا جدا على إنشاء مثل هذا الاتحاد بالتنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهو يعرف الإمكانيات الكبيرة التي تملكها وزارته والبنية التحتية الرياضية التي لا تضاهى، خصوصا في صالات الألعاب المختلفة العملاقة في المدن والقواعد العسكرية.
وبالإمكان أن تتوسع الدائرة مستقبلا ويصبح لدينا فريق الشرطة والحرس الوطني والحرس الملكي وغيرها من القطاعات العسكرية وأن تشارك القوات العسكرية بشكل أوسع في منافسات الرياضة السعودية بدلا من جعل كل قطاع يلعب مع نفسه دون الوصول إلى نقطة أبعد من ذلك من خلال الدخول في بطولات الأندية عبر نادي القوات المسلحة ونادي الشرطة ونادي الحرس وهكذا.
إن مشاركة مثل هذه الأندية العسكرية في البطولات المحلية والاستفادة من المنشآت العملاقة للقوات المسلحة من ملاعب وصالات رياضية متميزة سيقدم إضافة حقيقية للألعاب المختلفة ولكرة القدمـ حيث عرف عن هذه القطاعات الجاهزية التامة والانضباطية والصرف بسخاء على كل المنشآت والألعاب، ما يساهم في تحسين المنتج وهو اللاعب وتطوير مهاراته وموهبته وصقلها من خلال المدربين والكفاءات العاملة في القطاعات العسكرية.