قال مسؤولون ليبيون أول من أمس، إن رئيس الوزراء في الحكومة المعترف بها دوليا عبدالله الثني عزل وزير داخليته عمر الزنكي بسبب انتقاده للواء خليفة حفتر الذي تولت قواته حماية الحكومة.
وأشار مراقبون إلى أن هذا القرار كشف النقاب عن وجود تباين بين الحكومة والبرلمان المنتخب، في وقت تشهد فيه البلاد اضطرابات بسبب العمليات التي تقوم بها التنظيمات المسلحة في عدد من المناطق.
وكان اللواء حفتر المتحالف مع الحكومة الذي تمكن من استعادة بعض الأراضي من المسلحين في مدينة بنغازي في شرق البلاد، قد تلقى انتقادات لأنه طلب شن ضربات جوية على المطارات المدنية والموانئ في محاولة لاستعادة طرابلس.
وأوضح المتحدث باسم الثني محمد بزازة، أن الزنكي عزل وجرى تعيين بديل، ولم يعط مزيدا من التفاصيل ولكن مسؤولا آخر قال إنه يجري التحقيق معه بسبب الاتهامات التي وجهها لحفتر، فيما رفض الزنكي عزله، وقال في حسابه على فيسبوك إنه ما زال في موقعه ويدير وزارة الداخلية.
من ناحية ثانية، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، إن المشاركين في جولة الحوار الليبي التي انعقدت في غدامس أول من أمس، اتفقوا على الحاجة إلى التعجيل بالحوار واتخاذ قرارات سريعة وأنهم جميعا أبدوا القلق البالغ إزاء القتال المستمر في مناطق مختلفة من البلاد.
وأكد ليون خلال مؤتمر صحفي عقب اختتام جولة الحوار أن أجواء الحوار تميّزت بروح إيجابية، موضحا أنه لم تتم مناقشة أية تفاصيل وأنه متروك للأيام المقبلة، ومشيرا إلى أن النقاش تمحور حول الآليات وجدول الأعمال وأن استكمال جلسات الحوار سيكون عقب انتهاء الاحتفالات بثورة السابع عشر من فبراير.
وعلى صعيد متصل، صرح عضو في المؤتمر الوطني المنتهية ولايته وعضو في لجنة الحوار إن المجتمعين ناقشوا مقترح تشكيل حكومة وفاق وطني وسحب التشكيلات المسلحة من العاصمة طرابلس وباقي المدن الليبية ومساندة الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور لإنجاز عملها في أقرب وقت.