المدينة المنورة: سعد الحربي

تسبب عدد من موظفي شركة الغاز في المدينة المنورة وقلة المعدات بضعف الإنتاج وتكدس شاحنات نقل الغاز أمام بوابة الشركة الأهلية للغاز وذلك بعدم التزامهم بالدوام والغياب بحجج مرضية وأعذار أخرى تضامنا مع زملائهم في محافظة جدة والمنطقة الشمالية.
وحجزت الشاحنات بحسب حديث الموردين بالمدينة المنورة لأكثر من سبع ساعات في حرم الشركة بانتظار التعبئة نظير عدم وجود موظفين حيث بدا الأسبوع الجاري العمل بموظف واحد خاص للرافعة مع تغيب لزملائه حيث اضطر عمل الموظف في رفع أقفاص الأسطوانات المعبأة وإنزال الفارغة لاستغراق وقت طويل في إنهاء الطلبات المستمرة.
وقال لـالوطن أحمد الحازمي صاحب أحد محال توريد وتعبئة الغاز بالمدينة المنورة إن ناقلة التوريد الخاصة بالمحل تقف في الشركة منذ الفجر حتى ساعة الظهيرة ويرجع ذلك إلى أن الرافعة في الشركة يعمل عليها موظف واحد فقط لا يستطيع تلبية جميع الأعمال، إضافة أنه يتوقف لفترة راحة ولم توفر الشركة من يغطي محله أثناء راحته وهذا ما يجعل الناقلات لبعض محال الغاز متكدسة في الشركة وتبقينا بلا عمل في انتظار التوريد من الشركة.
في حين بين العامل في محل العمري للغاز حسان خليل أن استغراق الشاحنة في الشركة لوقت طويل يقلص الفرصة في استقبال الزبائن لعدم وجود شخص بالمحل ما يمكن تقديمه للزبائن بسبب تكدس الشاحنات، إضافة إلى أن سائق الشاحنة بمجرد ما يدخل الشركة ينقطع عن التواصل معنا لحجز هاتفه وننتظر طيلة هذه الفترة لانتظار وصول الشاحنة وتوفير أنابيب الغاز لخدمة الزبائن.
يذكر أن الشركة واجهت عددا من طلبات الموظفين بعد الحريق الذي شهدته بفرع المدينة والحق الحريق ضررا ببعض الموظفين حيث تخلت الشركة حينها عنهم بعدم تأمين العلاج الطبي لهم أو تعويضهم ولحق ذلك استقالة عدد من زملائهم في مطلع عام 2013، حيث ترك عدد من الموظفين العمل فيما أضرب آخرون قبل أن تضغط الشركة على الموظفين الموجودين بالعمل حسب العقد المبرم مع وعود بسعي الشركة لتحسين أوضاعهم الوظيفية في الأيام المقبلة.