دمشق: الوكالات

ارتفاع عدد قتلى الثورة إلى 210 آلاف * مصرع 47 من الدواعش في الرقة

في مؤشر يؤكد الأزمة الخانقة التي يعاني منها نظام الأسد، والهستيريا التي أصابته بعد الضربات العسكرية الموجعة التي تكاثرت عليه خلال الفترة الماضية، كثف الجيش السوري من قصفه بالطائرات والقنابل والصواريخ على مختلف المدن خلال اليومين الماضيين، وسط حديث عن انهيار القوات البرية وتخلي المقاتلين القادمين من لبنان وإيران عنه، ما يشير إلى قرب نهايته.
وقالت مصادر إعلامية إن النظام ألقى أكثر من 250 برميلا وأطلق ما يزيد على 450 صاروخا متفجرا وفراغيا على مدن وبلدات سورية خلال خمسة أيام، وأضافت المصادر أن الغوطة الشرقية في ريف دمشق نالت العدد الأكبر من القصف، حيث استهدفها طيران النظام بحوالى 110 براميل متفجرة و230 صاروخا. ونالت مدن وبلدات في ريف حماة حصة كبيرة من طيران النظام، حيث ألقيت عليها عشرات البراميل والصواريخ التي استهدفت منازل المدنيين في مدينتي اللطامنة وكفر زيتا على وجه التحديد. كما نالت مدينة حلب وريفها 140 برميلا وعددا كبيرا من الصواريخ.وعزا القيادي بالجيش الحر في ريف اللاذقية العقيد أبو رأفت تصعيد النظام حملته الجوية إلى الانهيار الكبير في صفوف قواته البرية وتناقص عددها بشكل كبير، وقال لم يعد النظام قادرا على مواجهة الثوار برياً، وهو يتراجع تحت ضغط ضرباتهم على مختلف الجبهات، وهذا ما نشهده في حلب ودرعا وريف إدلب، لذلك رفع من وتيرة قصفه الجوي علّه يوقف تقدم الثوار ويؤخر سقوطه. وتوقع أن تكون نهاية النظام قريبة.
من جهة أخرى، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 10 آلاف شخص في سورية خلال الشهرين الماضيين، ما رفع حصيلة القتلى منذ اندلاع الثورة في مارس 2011 إلى 210 آلاف شخص. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن 65 ألفا و146 من إجمالي القتلى من المدنيين، بينهم 10 آلاف و664 طفلاً. و38 ألفا و325 من المقاتلين المناهضين للنظام، و24 ألفاً و989 من الجهاديين غير السوريين.
وأضاف من جهة النظام، قتل 45 ألفا و385 جنديا نظاميا، و29 ألفا و943 من قوات الدفاع الوطني، وأكثر من ألف عنصر من حزب الله اللبناني، و2502 شيعياً قدموا من دول أخرى.
واستدرك عبد الرحمن بالقول الحصيلة بالتأكيد أعلى من ذلك بكثير، لأنه من المتعذر معرفة مصير المفقودين. كما يجب إضافة 20 ألف شخص قيد الاعتقال ويعتبرون في عداد المفقودين.
في غضون ذلك شن طيران التحالف عدة غارات جوية أمس على عدة مواقع لتنظيم الدولة في ريف مدينة الرقة. وأفاد مكتب الرقة الإعلامي بأن طيران التحالف استهدف منطقة دوار حزيمة شمال المدينة، حيث سمعت أصوات أربعة انفجارات ناتجة عن قصف الطيران الحربي، وأفاد ناشطون بمقتل 47 من مقاتلي التنظيم بغارات أول من أمس.