ارتفعت أسعار النفط الخام أمس الإثنين مع تجاهل المستثمرين إضرابا في مصافي النفط الأميركية وتركيزهم على انخفاض عدد منصات الحفر الباحثة عن الخام في الولايات المتحدة وهو ما يشير إلى تراجع الإنتاج في المستقبل.
وقال بيارن شيلدروب كبير محللي شؤون السلع الأولية لدى إس.إي.بي كان الكثيرون يقفون على الهامش انتظارا لفرصة للشراء. كافح برنت صعودا وهبوطا لفترة طويلة لكنه أغلق فوق متوسطه المتحرك في 20 يوما يوم الجمعة للمرة الأولى منذ يوليو.. ويتراجع عدد منصات الحفر بشدة. ولذا فهم يعتقدون الآن أن الوقت الحالي ربما يكون الوقت المناسب للشراء.
وارتفعت العقود الآجلة لبرنت 2.05 دولار إلى 55.04 دولارا للبرميل بعدما قفزت إلى 55.62 دولارا وتراجعت إلى 51.41 دولارا للبرميل.
وزاد الخام الأميركي 1.50 دولار إلى 49.74 دولارا للبرميل بعدما لامس أعلى مستوى في الجلسة 50.56 دولارا للبرميل ونزل إلى 46.67 دولارا للبرميل.
ما قد يقوض الطلب على الخام في الأجل القصير تنظيم إضراب أميركي في تسع مصاف ومصانع للكيماويات منذ أمس الأول.
في الإطار ذاته، طالب الخبير الاقتصادي أحمد الجبير في حديثه لـالوطن بضرورة دعم الدراسات والبحوث الاستراتيجية والاقتصادية التي تؤدي إلى تنوع الاقتصاد السعودي، ودعمه بدماء جديدة وكفاءات وطنية مؤهلة قي التخطيط والمال والاقتصاد تستطيع أن تؤسس للمستقبل، وقادرة على قراءة مستقبل اقتصادنا الوطني وأسعار النفط المجهولة، والعمل على دعم وبناء رأس المال المنتج، وبناء اقتصاد سعودي قوي ومتين مبني على الإنتاجية، مثل بيع النفط كمشتقات بدلاً من الخام، ودعم التصنيع، وإنشاء شركات عملاقة، وبناء مدن صناعية ذات تقنية عالية وحديثة.
وأضاف المستشار المالي: نحن معنيون أكثر بالتطوير، والتنويع في مواردنا الاقتصادية، فالاقتصاد العالمي كان يمر بالانتعاش العام، ثم بدأ بمراحل الركود، والمتوقع أن يأتي بعد الركود انتعاش، وفي كل دول العالم المتقدم هناك مؤسسات للدراسات الاستراتيجية، تقرأ وتحلل الأحداث الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للعام الجديد، وتضع الحلول والرؤية المستقبلية المحتملة للأعوام القادمة، هذه التنبؤات والتوقعات قد تكون ضمن تصور استراتيجي وطني مفيد، نتمنى من المشرفين على اقتصادنا الاستفادة منها.